مايا مرسي تستعرض ملامح مبادرة المرأة الإفريقية بقمة المناخ
الإثنين 14/نوفمبر/2022 - 06:35 م
علياء نجاح
استعرضت الدكتورة مايا مرسى، ملامح مبادرة رئاسة مصر لمؤتمر COP27 بعنوان "مبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ " AWCAP التي أُطلقت بالتعاون مع الشريك الأممي الرئيسي هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
مبادرة المرأة الإفريقية
وأكدت أنها مبادرة متميزة ذات تركيز إقليمي، بحيث تعطي أفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، لتحقيق التآزر مع الآليات والمنصات الحالية التي تدعم المرأة وتصميم تدخلات خاصة بأفريقيا لدعم المرأة في القارة الأفريقية كطرف فاعل في عملية الانتقال العادل على قدم المساواة مع الرجل.
محاور المبادرة
وأوضحت مايا مرسي أن المحاور الرئيسية للمبادرة تتمثل في تطوير القطاعات الخضراء ، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، وريادة الأعمال الخضراء ، كما تتمثل الأهداف العامة للمبادرة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الأفريقية ، من خلال إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين، وذلك من خلال حشد التركيز المشترك على قضايا المرأة المعنية بالتكيف والتخفيف في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة.
كما أنها ستمكن من تسليط الضوء على النماذج الناجحة للنساء وقيادتهن لتلك القطاعات، مما يشجع الدول الأعضاء على زيادة إدماج النساء في صميم عمليات صنع القرار، علاوة على تعزيز الهياكل والأطر القائمة وذلك من خلال تعزيز إنتاج المعرفة، وتعزيز توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، وجمع البيانات، والبحث، وتبادل الخبرات، وإدماج المرأة في حوكمة المناخ.
أهداف المبادرة
وتهدف المبادرة أيضاً الى تعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة من خلال زيادة الاستثمارات في برامج بناء القدرات لدعم المرأة في مختلف المستويات؛ بدءًا من التعليم (على سبيل المثال، العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM)) إلى سوق العمل، ودعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) التي تقودها المرأة، وتعزيز حصول المرأة على الدعم المالي، وبناء قدراتها لإعداد مشروعات مناخية قابلة للاستثمار.
وأوضحت مرسي أن المبادرة تتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة منها عقد فعاليات سنوية رفيعة المستوى بين رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات والوزراء المعنيين، وتصميم برامج بناء القدرات للنساء في قطاعات المياه والطاقة والزراعة ، وحشد الدعم للمشروعات والتكنولوجيا التي تقودها النساء في مجال المناخ ، وتعزيز وصول المرأة إلى الموارد المالية والتكنولوجية ، وعقد فعاليات عالمية للتواصل من أجل تشجيع التعاون الإنمائي لزيادة التمويل الخاص ببناء القدرات الفنية للمرأة، وفعاليات عالمية من أجل تبادل أفضل الممارسات العالمية حول دعم المرأة العاملة في القطاع الخاص في المجالات المراعية للمناخ، ووضع معايير لقياس تلك السياسات وتعزيزها، تحت مظلة الانتقال العادل.
نتائج المبادرة
وأكدت أن النتائج المنشودة من المبادرة عديدة ومن بينها تحقيق التفاهم المتنامي بشأن نُهُج تمكين المرأة ونُهُج المياه والطاقة والزراعة بين كل من الجهات الفاعلة في أفريقيا المعنية بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ، وبناء قدرات المرأة في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة، علاوة على تعزيز التعاون الإنمائي، والتمويل، والاستثمار المستهدف للمرأة في مجالات المياه، والطاقة، والزراعة ، وزيادة الدعم الكمي والنوعي المقدم للنساء المتضررات من الانتقال العادل.
وأكدت أن تهديدات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين، وأن تغير المناخ يؤثر على النساء بشكل أكثر سلبية مقارنة بالرجال في خمسة مجالات:الإنتاج زراعي؛ والأمن الغذائي والتغذوي ؛ الصحة؛والماء والطاقة؛ والكوارث المرتبطة بالمناخ ، والهجرة ، والنزاعات ، وأنه إن لم يتم معالجة تأثير التغير المناخي على المرأة فستعود المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم في عام ٢٠٣٠ إلي ما كانت عليه في ٢٠١٠.
وأوضحت رئيسة المجلس أن "تمكين المرأة" يعد حجر الزاوية لتحول بيئي أخضر عادل في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة وتغير المناخ في مصر والتي ترتكز جميعها على حوكمة العمل المناخي الشامل وصنع السياسات والمشاركة المجتمعية.
دور وزيرات مصر
وهنأت مايا مرسى جميع وزيرات مصر على دورهن المتميز الذى شهده الجميع قائلة:" نحن فخورون للغاية بالوزيرات ودورهن في قمة المناخ COP27 ، وقالت: "نحن فخورون كذلك بالدكتورة أمنية العمراني مبعوث رئيس مؤتمر قمة COP 27، وبالمهندسة سارة البطوطي، سفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ ، ونحتفل اليوم بالقيادات المصرية الشابة في أجندة تغير المناخ".
وأشارت إلى طرح مصر الدولى لموضوع للمرأة والبيئة وتغير المناخ التى قدمتها أمام الأمم المتحدة مارس الماضي وهي الرؤية التي ترتكز على ٧ ركائز أساسية.