شروط حصول الأم الحزينة على وفاة ابنها على أجر الصبر
من المصائب التي تفطر قلوب الأمهات وبشدة، هو فقد ابنها وفلذة كبدها، فلا تستطيع أي أم مقاومة الحزن أمام وفاة ابنها أيا كان هذا الابن عاصيًا أو مطيعًا لها، فلا تستطيع كتمان حزنها وانفطار قلبها.
ولكن هذا القدر والقضاء الرباني إنما هو اختبار لإيمان وعقيدة الأمهات، هل ستصبرن أم تجهلن، لهذا فقد جعل الله تعالى للأمهات الصابرات أجر عظيم، والسؤال هل كل أم حزنت لموت ابنها ولم تستطع تحمل الألم يضيع عليها أجر الصابرين؟.
رأي الدين
يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأم التي مات ابنها وحزنت عليه وتألم قلبها لموته، لها ثواب كبير على الألم ، ولها أجر الصابرات المحتسبات، ولكن بأربعة شروط.
وأوضح المفتي السابق، بأن الشروط الأربع أولها الصبر والصبر يكون عند الصدمة الأولى، لقول النبي عليه الصلاة والسلام لامراة كانت تبكي على قبر ابنها، "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".
وتابع جمعة، أن ثاني الشروط أنه في حال فقدت أم ابنها وحزنت عليه دون أن تبوح بلفظ حرام أو تعترض على قضاء الله شفاهة أو بالفعل، فلها أجر الصابرين وحزنها لا ينقص من ثوابها.
اقرأ
أيضًا..
ساعة
الاستجابة.. تعرفي على الأوقات المفضلة لترديد الأدعية يوم الجمعة
ونوه المفتي السابق بأن ثالث الشروط أن تحتسب أمرها لله وتفوض أمر حزنها لله تعالى، وتعلم بأن صبرها هذا جزاؤه الجنة، أما رابع الشروط أن تكون على ثقة بالله تعالى أن هذا قضاء الله تعالى وقدره، وأننا جميعا خلق لله تعالى وأن الموت سائر على كل الخلائق، وعليها أن تحتسب أمر ابنها لله تعالى وتصبر.