ساعة الاستجابة.. تعرفي على الأوقات المفضلة لترديد الأدعية يوم الجمعة
من المعروف أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم أو مسلمة بالدعاء إلا واستجاب الله تعالى، ولكن هذه الساعة غير معروفة أو محددة للناس، وذلك بهدف أن يظل المسلمون يدعون ويذكرون الله طيلة اليوم.
يوم الجمعة يبدأ من مغرب الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة، لما ورد عن النبي قوله: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ».
وما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
وتعتبر تحديد ساعة إجابة الدعاء في يوم الجمعة مسألة خلافية، فبعض العلماء قالوا هي مابين الأذان والإقامة، وبعضهم قال بانها ساعة الغروب يوم الجمعة، أي غروب شمس الجمعة.
ويقول الحافظ ابن حجر في هذا الأمر: "وسلك صاحب الهدى مسلكًا آخر فاختار أن ساعة الإجابة منحصرة في أحد الوقتين السابقين، وأن أحدهما لا يعارض الآخر لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم دلَّ على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر".
ما ينبغي علينا فعله هو الاجتهاد في الدعاء في الوقتين السابقين، لأن العبد إذا علم الوقت لتوكل ولترك أجر العبادة حتى تأتي هذه الساعة.
ومما يدل على أن هذين الوقتين فيهما ساعة الإجابة، ما ورد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا».