عقوبة ممارسي أعمال الدجل والشعوذة في الإسلام.. وهل تجوز التوبة؟
من الأسئلة التي يحتار فيها الكثير من الناس، حكم العمل في الدجل والشعوذة والسحر والأعمال، وهل في الإسلام عقوبة لمن يعمل ويمتهن في هذه المهنة، وإذا ما أراد المشعوذ التوبة فكيف يُكفر عن عمله هذا؟
حكم العمل دجالًا
وقد أجاب عن السؤال الشيخ عبد اللطيف حمزة، مفتي الجمهورية السابق، عبر الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء؛ حيث أكد على أن أعمال الدجل والشعوذة درب من دروب الكهانة والسحر، وحكم الكهانة والسحر في الإسلام حرام شرعًا.
وأشار إلى أن السحر يدل على أنه إما حيلة وشعوذة، وإما صناعة علمية خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون، فيسمون العمل بها سحرا؛ لخفاء سببه ولطف مأخذه، ويمكن أن يعد منه تأثير النفس الإنسانية في نفس أخرى لمثل هذه العلة.
وبين المفتي السابق، أن الحديث عن تحضير المشعوذين للجان وتسخيرهم له تأثير في إثارة الوهم والاعتقاد عند الناس أن الجان يستجيبون لقلهمارئه، ويطيعون أمرهم، ومنهم من يعتقد أن فيه خاصية التأثير، وهي عقيدة فاسدة تفعل في النفس الواهمة ما يغني منتحل السحر عن توجيه همته وتأثير إرادته، وهذا هو السبب في اعتقاد العوام أن السحر عمل يستعان عليه بالشياطين وأرواح الكواكب.
اقرأ أيضًا..
حكم الدين في الاستعانة بشاشة عرض لأداء السيدات الصلاة خلف إمام المسجد
حكم تعلم السحر والدجل
وقال المفتي السابق: إن حكم تعلم السحر وتعليمه فقد ذهب الجمهور إلى حرمة تعلم السحر أو تعليمه؛ لأن القرآن الكريم قد ذكره في معرض الذم وبين أنه كفر، فكيف يكون حلالًا؟ كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عده من السبع الموبقات في حديثه الشريف.
جزاء الدجال والساحر
وأشار المفتي السابق، إلى أن جزاء الدجال والساحر يقول فيه الإمام أبو بكر الجصاص أنه اتفق السلف الصالح على إقامة حد السحر على الساحر، لما في ذلك من الكفر لقوله عليه الصلاة والسلام: "مَنْ مَشَى إِلَى سَاحِرٍ أَوْ كَاهِنٍ أَوْ عَرَّافٍ فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ".
وأشار إلى أن فقهاء الأمصار اختلفوا في حكمه: فروي عن الإمام الإمام أحمد أن الساحر يكفر بسحره ويقام عليه حد الردة، أما عن قبول توبته فهذا على روايتين، منهم من قال تقبل توبته، ومنهم من قال لا تقبل توبته، ولكن عليه أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى ولا يعود للسحر والدجل، وأمره متروك لله.