الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مقتل شاب قبل زفافه بأيام على يد جيرانه وإصابة والده وشقيقه بالشرقية.. ماذا حدث؟

الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 11:44 ص
هير نيوز

لم يكُن يدري «رامي» الشاب الذي تخطت أعوامه الخامسة والعشرين، أن الأيام القليلة التي تفصله عن زفافه لن تمر عليه وهو بين أهله وذويه، وأن أمنياته ستتحطم جميعها جراء سوء فهم لحديث دار في الهاتف، وسينتهي الأمر بما يشبه المجزرة، ليغادر وحده تاركًا والده وشقيقه مضرجين بدمائهما.




تفاصيل الحادث


على بُعد خطوات من وسط البلدة الهادئة، وبينما تنتصف ساعات ظهيرة الجمعة الماضية، تجمع «رامي» ووالده وشقيقه أمام محل المقرمشات خاصتهم في البلدة، كعادتهم يبيعون ويتاجرون، لكن ما حدث في اللحظات التالية كان بداية النهاية؛ إذ حضرت إحدى السيدات من جيرانهم في البلدة لشراء المقرمشات، وأثناء وجودها كان شقيق الفتى يتحدث في الهاتف ويوجه سبابًا اعتقدته الجارة موجهًا لها، لتنهال بعبارات ترد بها على ما اعتقدته ينال منها، وفي غمضة عين هرولت نحو بيت أهلها لتعود رفقتهم وتنشب مشاجرة بين الجانبين لم يفصل فيها سوى أهل القرية ممن تجمعوا سريعًا وأبعدوا كل طرف عن الآخر.


مرت ساعات وهدأت الأمور قليلا، لكن حين تخطت عقارب الساعة الثامنة مساءً، وبينما ينشغل الجميع بواحدة من المباريات الهامة لكرة القدم عبر شاشات التلفاز، أعاد أهل الجارة كرتهم وهاجموا أسرة «رامي» ليقتلونه شر قتلة بطعنة نافذة أصابته في مقتل، بينما طالت الجراح القطعية والطعنات جسد والده وشقيقه، ولاذ الجيران الجناة بالفرار والهرب قبل ساعات من ضبطهم.







ارتسم الحزن على أهل الشاب وأصدقائه، بعدما تبين أنه كان يستعد لزفافه بعد ايام، لكن حال الموت والقدر بينه وبين زفافه؛ إذ فارق الحياة قتيلا على أيدي جيرانه، الذين قتلوه وشرعوا في قتل والده وشقيقه، لا لشيء إلا لأن ابنتهم أخبرتهم أن أحد أفراد أسرة الشاب قد أخطأ في حقها.


اقرأ أيضًا..

محاولة انتحار.. فتاة تلقي نفسها من السيارة على طريق بورسعيد الصحراوي



بلاغ بالواقعة



البداية كانت بتلقي اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن الشرقية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أبو حماد المركزي بوصول كل من: «رامي نبيل محمد مرسي حسين»، 25 عامًا، مُقيم في قرية عمريط التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد، جثة هامدة متأثرًا بإصابته بجرح طعني في الناحية اليسرى، وشقيقه «عبدالحميد»، 21 عامًا، مصابًا بجروح قطعية في الظهر وتحت الإبط وكدمة في الكتف الأيسر، ووالدهما «نبيل محمد مرسي»، 57 عامًا، مصابًا بطعنتين في الجانبين الأيمن والأيسر بالصدر.



طعنة نافذة


بالمعاينة والفحص تبين أن الشاب قد فارق الحياة جراء طعنة نافذة تلقاها على أيدي جيرانه في قرية عمريط التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد، وذلك إثر مشاجرة بينهم نشبت عصر الجمعة وتجدد اعتداء الجيران على المجني عليه وشقيقه ووالدهما أثناء مباراة كرة قدم مذاعة عبر القنوات الفضائية مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتل الشاب وإصابة شقيقه ووالدهما.



وكشفت التحريات عن أن المجني عليهم تجار مقرمشات في قرية عمريط التابعة لمركز أبو حماد، أثناء وجود سيدة من جيرانهم لشراء مقرمشات تصادف توجيه أحد المجني عليهم سباب في الهاتف بينه وبين شخص آخر، وظنت السيدة أن الشتائم موجها لها فاستعانت بأهلها الذين تشاجروا مع المجني عليه، وتدخل أهل القرية وتم فض المشاجرة، لكن تجدد الاعتداء من جانب أهل السيدة وانتهى بجريمة قتل الشاب وإصابة والده وشقيقه.


ضبط المتهمين


وتم ضبط المتهمين، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة أبو حماد صرحت بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، قبل أن تأمر بحبس المتهمين جميعًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد واستعراض القوة.



وشيع المئات من أهالي ناحية «خلوة أبو مسلم» التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد في محافظة الشرقية، صباح اليوم التالي للجريمة، جنازة الشاب «رامي.ن.م.م»، ابن الخمسة وعشرين عامًا، الذي قُتل على يد جيرانه بسبب مشاجرة بينهم في قرية عمريط، إذ خرجت الجنازة من مسجد «خلوة أبو مسلم الكبير» في مركز أبو حماد، وذلك بعدما أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، وواروه الثرى في مقابر الأسرة بناحية خلوة أبو مسلم التابعة لمركز ومدينة أبو حماد.



الكلمات المفتاحية
ads