يعتقد الآباء والأمهات أن صعوبات التعلم تظهر فقط مع سن دخول المدارس، ولكن هذا غير حقيقي، فهناك بعض المشاكل التي قد يواجهها الطفل لتحصيل المعلومات، قبل مرحلة الدراسة، تسمى "صعوبات التعلم النمائية".

وكشف عبد الواحد يوسف، أستاذ دكتور علم النفس التربوى وصعوبات التعلم بكلية التربية جامعة قناة السويس، أن صعوبات التعلم النمائية مثل الانتباه والذاكرة والإدراك، وهناك صعوبات ثانوية، مثل التفكير واللغة الشفهية، تلك المهارات السابقة هي التى يحتاجها الطفل؛ بهدف التحصيل فى الموضوعات الأكاديمية.

وأكد يوسف في كتابه "المرجع في صعوبات التعلم"، أن الأمر يتعلق بالوظائف الدماغية وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وهذه الصعوبات ترجع الى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي.

وتبدو في عدد من الخصائص السلوكية ومنها سهولة التشتت، والاستجابة السريعة دون تركيز، وأنه لا يستطيع الانتباه لمجموعة أشياء في وقت واحد، وانصراف ذهنه لأشياء لا علاقة لها بالموضوع، والكسل والخمول.

وتظهر آثارها في صعوبة كل من تذكر الأشياء السهلة وتعلم أشياء جديدة أو استرجاع المعلومة والاحتفاظ بها، وقد تكون تلك الصعوبة في ذاكرة سمعية؛ حيث لا يستطيع الطفل تحديد الأصوات التي سمعها من قبل، أو بصرية تبدو في استرجاع أشكال الحروف المطبوعة والأعداد، أو حركية، مثل عدم قدرته على تعلم ارتداء الملابس وخلعها.

يكون من العسير عليه أن يعبر عن أفكاره أو يكون عبارات مفهومة، أو استيعاب ما يقوله الآخرون، أو أن يدخل في احاديثهم، ولذلك تجده يتردد في الحديث ويقل من استعمال المفردات، أو التحدث بشكل غير واضح.

تتمثل في صعوبة ترجمة ما يراه وتمييز علاقة الاشياء ببعضها البعض، وتظهر من خلطه بين بعض الكلمات التي لها الأصوات نفسها، مثل جبل وجمل أو لحم ولص.