ينتشر هذه الأيام مع دخول فصل الشتاء، مشكلة التهاب الحلق عند الأطفال؛ حيث يعاني الطفل من آلام شديدة في حلقه، وتحتار الأم في معرفة السر الحقيقي، خاصة مع انتشار أمراض البرد والأنفلونزا والتي أحيانًا ما يصحبها التهاب في الحلق، غير هاجس وباء كورونا.

وكشفت نانسي عبد العزيز سليمان، أستاذة الباطنة وطب الأطفال، أنه عندما يستيقظ طفلك اثناء موسم الشتاء وهو يشكو من آلام في الحلق يجب على الأم عدم الانزعاج بالذات إذا كان هذا العرض غير مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة، فعادة يكون احتقان الحلق سببه التهاب فيروسي حاد وفي أغلب الاحوال تستمر هذه الالام لمده يومين او ثلاثة ثم يشفى الصغير نهائيًا.

وأكدت سليمان في كتابها "عالج طفلك حتى يصل الطبيب"، أن أغلب ما يصفه أطباء الأطفال لعلاج التهابات الحلق الفيروسية هو علاج يسمى بالعلاج المرضي؛ لأن الفيروسات كائنات دقيقة ليس لها علاج بالمضادات الحيوية التي تعطى لعلاج البكتيريا أو الفطريات.

واضافت أستااذة الباطنة وطب الأطفال، أنه إذا كان التهاب الحلق سببه عدوى بكتيريا النوع المسمى بالميكروب السبحي أو الميكروب العنقودي فهنا يجب استعمال المضادات الحيوية أساسًا؛ حتى لا تحدث أي مضاعفات.

وبينت سليمان، أن معرفه هذا النوع من الالتهاب عند الأطفال لا يكون إلا بواسطة الطبيب الأخصائي فقط، والذي يكون دوره أن يشك في حدوث العدوى.

وأوضحت أستاذة الباطنة وطب الأطفال، أن التشخيص النهائي في مشكلة التهاب الحلق لا يكون إلا بعد عدوى مسحة الحلق أو مزرعة في أحد المعامل المتخصصة؛ لمعرفه نوع الميكروب، ومدى حساسيته لبعض المضادات الحيوية.