هل يجب أن يكون طفلك الموهوب ذكيًَا؟.. دراسات تنفي
الجمعة 04/نوفمبر/2022 - 11:50 م
د. حنان حسن إبراهيم
تعتقد أن بعض الأمهات أن اختبار الذكاء هو الدليل الوحيد على موهبة أطفالهن، فقد يجهل البعض أن وجود موهبة لا يشترط درجة عالية من الذكاء، ولكن ما الفرق بين الاثنين، وما هو الاختلاف بين الطفل الذكي والطفل الموهوب؟.
تعددت التسميات التي أطلقت على فئة الأطفال المتميزين بسمات عقلية أو انفعالية أو وجدانية أو سلوكية أو أدائية عن الأطفال العاديين، ما بين المتفوقين أو المبدعين أو المبتكرين، وبين العباقرة، ويرجع اختلاف كل هذه التسميات الى اختلاف وسائل تشخيصهم والنظريات التى يتبناها الباحثون.
توجد الكثير من التعريفات التي تشتمل على محك واحد كالذكاء أو التحيصل الدراسي أو القدرة الابتكارية، وتعتمد على ذلك في تحديد الأطفال الموهوبين ومنها أيضا تعريفات تشتمل على محكات أو عينات متعددة.
أكدت تلك التعريفات أن الذكاء وحده ليس كافيا للأداء المتميز (الموهبة) بل يتطلب قدرة ابتكارية.
كما عرفت الطفل الموهوب بأنه ذلك الطفل الذي يتميز بقدرة عقلية عالية، حيث تزيد نسبة ذكائه عن 130، كما يتميز بقدرة عالية على التفكير الإبداعي الابتكاري.
بينما وصف الموهوب بأنه من يمتاز بقدرات ابتكارية عالية، فكل عمل فذ لا بد أن ينطوى على ابتكار، لذا نجد أن الموهبة عبارة عن ابتكار والقدرة على الابتكار تنتج عنها أعمال ذات قيمة عالية، لذلك فإن هناك علاقة إيجابية بين الموهبة والابتكار.
وهناك العديد من الدراسات العربية التي اعتمدت على اختبارات الذكاء واختبارات القدرات الابتكارية فى تحديد مفهوم الموهبة، ومن هذه الدراسات دراسة كل من خليل ميخائيل معوض (1973)، وسهير كامل أحمد (1997)، ودراسة أسامة محمد عبد المجيد (1997)، وبطرس حاقظ بطرس (1997)، ودراسة موسى بخيت موسى (2003).