عاد الأطفال الخمسة من المدرسة فوجدوا الأم جثة تحت الأنقاض.. ماذا حدث؟
الأربعاء 02/نوفمبر/2022 - 11:36 ص
هويدا علي
لم تهتم الأم بما يحيط بها من مخاطر خلال قيامها بأعمال تنظيف حوش منزلها، وهي تعمل ليل نهار من أجل أبنائها، فكل همها وتركيزها في خدمة أبنائها وتوفير البيئة المناسبة لهم، دون أن تركز مع حائط المنزل الذي ظهرت عليه تصدعات وتشققات تنبئ بانهياره، وبعد صلاة الفجر وكعادتها اليومية جهزت سندوتشات أبنائها حتى يذهبوا إلى مدارسهم ولكن كان يومًا مختلفًا عن أي يوم، كانت تنظر اليهم.
الوداع الأخير
نظرات غريبه كأنها تودعهم وكأنها تقول لهم: لا تذهبوا اليوم وتتركوني، وبالفعل ذهب أبناؤها الخمسة إلى مدارسهم، ومارست هي مهامها اليومية، وقامت بتنظيف حوش المنزل لكن سقط عليها الحائط لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
جاء الأبناء من المدرسة ينادون عليها "ماما انتي فين" لكنهم وجدوا حوش المنزل منهارًا وصرخات الجيران تعلو ونظرات الشفقة تنصب إليهم ليتساءلوا "أين أمنا؟" لتكون الإجابة "الأم ماتت"ـ ليصبح الصغار أيتامًا وحيدين فى الحياه لا يوجد كفيل لهم ولا راعي، فمن بعد البيت المليء بالبهجة يجدون أنفسهم في مؤسسة اجتماعية لحين إيجاد أحد من أهليتهم يوافق على استلامهم ورعايتهم.
اقرأ
أيضًا..
الأم كانت بالنسبة لأطفالها هي كل شيء، بعد وفاة والدهم منذ أعوام، فقد اعتادت على التضحيات، فتحملت هي المسئولية كاملة دون تعب أو كلل، ولم تدر أنها سوف تتركهم للأبد كما تركهم والدهم قبل سنوات، لتزداد مأساة الأطفال.