الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

السادية في العلاقة الحميمية.. بين رفض التعذيب وقبول المتعة

الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 06:06 م
السادية
السادية

تعد السادية الجنسية من أشكال الشذوذ نظرا لما تحتويه من أشكال للأذى والتعذيب للطرف الآخر، للحصول على المتعة خلال العلاقة الحميمية.


السادية الجنسية لا تعني الاغتصاب، ولكنها مزيج معقد من الممارسة الجنسية وتطبيق السلطة على الضحية.. وأغلب الأشخاص الذين لديهم الميول السادية لا يعانون من اضطراب السادية الجنسية، ولكنه من الممكن أن يكون كسر لملل العلاقة أو رغبة في تجربة شيء جديد.


الساديةُ الجنسية تحتوي على أعمال يتعرض فيها الشخص للإثارة الجنسية من خلال إلحاق المعاناة البدنية أو النفسية بشخص آخر، أمَّا اضطراب السادية الجنسية فهو سادية جنسية تسبب ضائقة كبيرة، أو تتداخل بشكل كبير مع الأداء اليومي، أو تضر بشخص آخر، أو تشمل شخصا ما لم يوافق على ذلك.



اضطرابات السادية الجنسية

الإحساس بالضيق بسبب سلوك الشخص أو عدم قدرته على العمل بسبب هذا السُّلوك.

استمرارها لأقصى الحدود، مما يسبب الأذى الجسدي أو النفسي الشديد أو حتى الموت أحيانا.

تنطوي على شركاء لا يعطون موافقتهم مثل الشركاء غير المُوافقين.

قد يكون سبب هذه السادية تكوينهم الاجتماعي والنفسي والشخصي، وحين تسيطر على الشخصية سمات معينة بشكل مبالغ فيه، يكون هناك اضطراب بالشخصية.

 على سبيل المثال فإن الشخص الذي يعرف بالقسوة والعدوان المتكرر ويشعر بالمتعة عند رؤية الآخرين يعانون الألم والعذاب يوصف بأن شخصيته سادية.


تعريفها

السادية من الممكن أن تعرف بأنها اللذة بإيقاع الألم على الآخرين، سواء كان لفظيًا أو جسديًا، فالشخص السادي هو شخص متسلط، عديم الرحمة، عديم المسامحة لمن أخطأ بحقه بقصد أو دون قصد.

 يسعى بكل الطرق لتحقير وإهانة وإذلال الآخرين، وسحق آدميتهم، وجرح كرامتهم، ويتلذذ بذلك، ولا يشعر بالذنب عند ارتكابه الأخطاء أبدًا، ويتصف بعدم الثقة بمن حوله، والشك الدائم بالآخرين، والتعصب لرأيه وفكره، وعقاب من ينتقده، وغالبًا ما يعاني الشخص السادي من الوسواس القهري.


في العلاقة الحميمية هناك من يقبلها ومن يرفضها، بحسب شخصية الشخص الذي سيمارسها أو الذي ستقع عليه.

من أقوال علماء النفس عن هذا الموضوع، إن بداخل كل منا شخصية سادية قد لا تطغى علينا لكنها تظهر في مواقف بسيطة، مثل أن تستمتع بألم لاعب في الفريق المنافس، أو أنك تفرح وتستمتع بألم أحد أبطال أفلام الأكشن، إذ إن استمتاع الشخص بألم الآخرين جزء من الشخصية السادية.


بدايتها

تعود تسمية السادية للروائي الفرنسي المعروف ماركيز دي ساد، الذي كان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسي في الحياة هو السعي للمتعة الشخصية المطلقة دون أي قيود أخلاقية أو دينية أو قانونية.


وسجل تاريخه فضيحة تمثلت في جلده فتاة شابة والإساءة إليها جنسيًا وبدنيًا في أحد الفصح، إضافة إلى العديد من الفضائح المتسمة بالعنف والقسوة في تعاملاته الجنسية، لكن هذا المصطلح لم يعد مقتصرًا على العلاقة الجنسية وحصول المتعة فيها بإنزال الألم بالشريك بالضرب والتقييد والشتم والوحشية بحق الطرف الآخر، بل تعدى ذلك إلى ضرب الإخوة أو الأبناء ضربًا مبرحًا، وكذلك إلحاق الأذى بمن هم تحت إمرته، والاستمتاع بسماع توسلاتهم، ليصبح مصطلح “السادية” مرادفًا للعنف والدموية.


..اقرأ أيضًا

سنة أولى زواج.. كيف تكسبين رضا حماتك من أول يوم؟


ads