نيفين القباج تحدد مواصفات المهاجر البيئي
شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في مؤتمر منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر حول "تعزيز الحوار حول العمل المناخي".
الهجرة غير الشرعية
وأبدت نيفين
القباج فخرها بالجهود المبذولة من قبل الهلال الأحمر المصري ومنظمة الهجرة
الدولية، فهما من أكبر الشبكات العالمية استعداداً لمواجهة الكوارث والأزمات
والأسرع في الاستجابة للطوارئ الصحية والاجتماعية، ورسالتهما الأساسية تنصب حول
حماية الإنسان في تلك الظروف سواء كانت هجرة أو كوارث أو طوارئ، كما يتسمان بقواعد ومبادئ أساسية
وعالمية، مثل الحيادية، وعدم التمييز، والإنسانية.
الهجرة حق من حقوق الإنسان
وأضافت القباج
أن الهجرة هي حق من حقوق الإنسان طالما كانت في ظروف منظمة وآمنة كما حددها
القانون الدولي بما يشمل الأهداف والمسئوليات المشتركة في البلدان المصدرة
للمهاجرين، أو بلاد العبور، او البلاد المستقبلة، مشيرة إلى أنه مؤخرا تم استحداث مصطلح "المهاجر البيئي"، وهو
شخص يضطر لمغادرة منطقته الأصلية بسبب تغيرات مفاجئة طويلة الأجل في بيئته المحلية
أو الإقليمية قد تهدد تأمين سبل عيشه أو أمنه الغذائي أو تهدد حياته وبقاءه.
اقرأ
أيضًا..
صور| مطار شرم الشيخ يستقبل أولى رحلات طيران شركة Wizz Air uk
وأفادت القباج
أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف أكثر من 40 مليون مهاجر و11 مليون نازح
داخليا، وقد أدى العدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون أثناء محاولتهم عبور
الحدود دون إذن إلى تركيز الاهتمام الدولي على المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة
غير النظامية؛ حيث يواجه المهاجرون مخاطر غير عادية على حياتهم وسلامتهم وكرامتهم
ورفاهيتهم، مشددة على أن التغيرات المناخية بمختلف أنواعها أضافت تأثيرا قويا على مضاعفة أعداد المهاجرين
واللاجئين، بما يؤدي إلى حدوث تغييرات في أنماط الاستيطان البشري والنظم
الإيكولوجية، ومدى كفاية وكفاءة الموارد الطبيعية مما ينعكس أثره على بشكل مباشرا
على حياة الجميع.
دور جمعية الهلال الأحمر
وقد تم مناقشة
دور جمعية الهلال الأحمر المصري في دعم المهاجرين واللاجئين سواء كانوا مسجلين أو
غير مسجلين أو طالبي اللجوء ، حيث يتم توفير الوصول إلى الاحتياجات الأساسية
والمساعدات النقدية والخدمات الصحية بما في ذلك الصحة النفسية والدعم النفسي
الاجتماعي وبرامج حماية الأطفال والتعليم والمهارات الحياتية وتوفير لقاحات فيروس
كورونا المستجد، وقد تضاعف هذا الجهد في وقت جائحة وباء فيروس كورونا.
وتأتي جهود
الهلال الأحمر المصري من خلال الثقة التي اكتسبها من تواجده بين مجتمعات اللاجئين
والمهاجرين والمجتمعات المصرية المضيفة، وذلك بفضل جهود الشراكة مع الاتحاد الدولي
للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمات الأمم المتحدة
وشراكات المجتمع المدني، كما بنى الهلال الأحمر المصري نهجا مجتمعيا ثابتا وراسخًا
من خلال بناء قدرات متطوعين مجتمعيين من الجنسيات المختلفة حتى أصبحوا ركنا اساسيا
في تنفيذ برامج الهلال الأحمر المصري داخل مجتمعاتهم مما يضمن القبول واستمرار
العمل الإنساني، واستثمارا في قدراتهم العملية والتعليمية.