مأساة عروس الصعيد.. انتظرت طرحة الفرح فكان الكفن في انتظار أمها
تنتظر الأم فرحة ابنتها بفارغ الصبر، حتى تطمئن عليها وتراها سعيدة في بيت زوجها، تماشيًا مع تقاليد وأعراف قديمة مستمرة حتى الآن، لتحل الفرحة في البيت ويسعد الأقارب في يوم يجمع الأسرة والأحباب.
إحدى الأمهات في
الصعيد كانت فرحتها لا توصف بفرح ابنتها بعدما أنهت كل الترتيبات لإسعاد ابنتها، وبينما
كانت تعد عشاء العروسين والمعازيم، شعرت بتعب شديد.
الأم تماسكت بينما
كانت العروس تستعد لحفل زفافها؛ لتخرج على منزل زوجها عقب الاحتفال بالزغاريد
والورد.
الأم تتعرض للإغماء
فجأة سقطت الأم وتعرضت
لحالة من الإغماء، والتف الجميع حولها ليكتشفوا موتها، عم الحزن الجميع لكنهم أخفوا
الأمر على العروس حتى لا يفسدوا فرحتها.
جاءت العروس من الكوافير الزغاريد تستقبلها
لكنها وسط كل هذا أخذت تنادي "ماما يا ماما انتي فين تعالي شوفيني في اليوم
الي كنتي بتتمنيه.. يا ماما انتي فين".. لكن لم ترد الأم ونظر الجميع إليها
والحزن يملأ قلبهم والحسرة على وجوههم، وطلبوا منها الذهاب إلى بيت عريسها وأن تستكمل
فرحتها.
اقرأ أيضًا..
قبل زفافها بشهرين.. زوج يحرق شقة ابنة زوجته
العروس شعرت
بأمر مريب فأخذت تبحث عن أمها في كل مكان ووجدتها في غرفتها نائمة كالملاك على
فراشها، اقتربت منها وقالت: "أمي قومي إنتي هتنامي وتسبيني يوم فرحي قومي يا أمي
لبسيني الطرحة"، لتفاجأ بأنها ماتت بغيبوبة السكر.
ماتت الأم يوم فرحتها بابنتها وتحولت أضواء وأجواء الفرح إلى سرادق عزاء، ماتت الأم قبل أن ترى ابنتها بفستان الفرح، ماتت الأم وماتت معها فرحه ابنتها.