منها التقلبات الجوية.. استشاري يكشف أسباب الاكتئاب الدراسي وطرق علاجه

يُعرف اكتئاب التعليم أو الاكتئاب المدرسي بأنه اكتئاب مصاحب مع بدء العام الدراسي أو الحياة المدرسية، وغالبًا يتعلق بتغير الفصول أو تغير جودة الحياة نتيجة التقلبات المناخية وأشياء أخرى كثيرة.

أسباب اكتئاب التعليم

أكد الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز» أن من أهم الأسباب المتعلقة باكتئاب التعليم لدى الطلاب والطالبات، الأب والأم نتيجة تحدثهم باستمرار عن مشاكل الدراسة بطريقة سلبية على جروبات الماميز أو مواقع التواصل أو حتى في المنزل وبالتالي تصل هذه المشاعر إلى الأبناء مما يصيبهم بالاكتئاب الدراسي.

وأضاف وليد هندي، أن من أهم الأسباب أيضًا هي تغيير البيئة التعليمية مثل التنقل من مدرسة إلى أخرى أو الالتحاق  بكلية غير مرغوب فيها ومن مسببات الاكتئاب هي عدم وجود أصدقاء داخل البيئة التعليمية.

وأشار "هندي" إلى الخلافات الأسرية المصاحبة لبدء العام الدراسي موضحًا أنها عامل قوي في التسبب  بحالات الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، بالإضافة لانتشار الأخبار السلبية عن المناخ التعليمي مثل أخبار الحوادث عن الطلاب أو المعلمين أو البيئة التعليمية بشكل عام.

وأوضح أن في بعض الأحيان يأتي الاكتئاب بسبب المحيط الدراسي مثل إرهاق وسائل المواصلات والأسلوب الخاطيء للإداريين مع الطلاب أو الرسائل السلبية الموجهة من قبل المدرسين والتعرض للتنمر المدرسي، بالإضافة إلى الأرق أو قلة النوم وعدم ممارسة  التمارين الرياضية.

أعراض الاكتئاب الدراسي

وأوضح وليد هندي أهم الأعراض المصاحبة للاكتئاب الدراسي ومنها: "جلوس الطالب على الكتاب لساعات طويلة دون فائدة أو نتيجة، ووجود صعوبة في الحفظ والنسيان السريع، بالإضافة لتهرب الطفل أو المراهق من المذاكرة والتنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتضييع الوقت".

وأضاف أن من علامات الاكتئاب أيضًا الشعور بالتعب والإجهاد أو الخمول والرغبة في النوم، والإحساس بالحزن والآلام الجسدية مثل الآم الظهر، وقلة التركيز وعدم التفاعل، والاستجابة مع المعلم.

طرق العلاج

وأهاب وليد هندي بأولياء الأمور تقديم الطمأنينة لأبنائهم وإيجاد أسباب الاكتئاب والسعي لحلها، وحل المشاكل الأسرية إذا وجدت أما إذا كانت المشكلة متعلقة بالمدرسة فيجب الذهاب إلى الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والتحدث معهم وإيجاد حل للمشكلة.

ونصح الأمهات بتقسيم المذاكرة على فترات وضرورة التنوع في أسلوب المذاكرة وتبديل الأماكن من حين لآخر بالإضافة للنوم بقدر كاف والاشتراك في جماعة النشاط بالمدرسة أو الجامعة وعمل تمارين الاسترخاء لكي يكون الطالب مستعد نفسيًا وبدنيًا لليوم الدراسي.  

اقرأ أيضًا..

دراسة: دقيقتين من التمارين الرياضية يوميا تكفي للحماية من "الموت المبكر"