هل الطاعة العمياء من الزوجة تجعل الزوج «سي السيد»؟.. إليك رأي الشرع

هل نموذج "سي السيد" قابل للتكرار خاصة في ظل وقتنا المعاصر؟ خاصة أن هناك كثيرًا من الزوجات تصر على طاعة أزواجهن امتثالًا لأمر الله تعالى بطاعة الزوجة لزوجها.

وعملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، ولكن يظل السؤال كما هو، هل الطاعة العمياء من الزوجة لزوجها تجعل منه سي السيد؟

حكم الشرع

وأجاب الدكتور مبروك عطية، على السؤال، خلال استضافة الإعلامي شريف عامر له ببرنامجه المذاع على فضائية " mb مصر"، مؤكدا أن الطاعة ليست من صفاتها أنها عمياء، وهذا يرجع لسبب واحد، أن المطيع إن لم يكن على بصيرة بمن أطاعه، يصبح أهوج وأعمى ومقلدا وغبيا، وبه كل الصفات السيئة.

وقال إن أمر الطاعة من الزوجة لزوجها هو أمر إلهي، فالله عز وجل قدم الزوجة على الزوج، مستشهدًا بقول الله "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، وأن تكرار نموذج سي السيد ليس مرتبطا بالطاعة الزوجية.

وأوضح عطية، أن الطاعة المشروعة في هذا الدين مرتبطة بنور البصر والبصيرة، ولا يمكن تكون عمياء أبدًا، فلا طاعة لمخلوق زوجًا أو أمًا أو أبا أو صديقًا كائنًا إلا بما يرضي الله.

اقرأ أيضًا..

الابن أم البنت.. من الأولى برعاية الوالدين المسنين؟ «الإفتاء» توضح

أمر إلهي بالطاعة

وبين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، بأن كتب التفاسير والحديث، أبرزت أن الحقوق المشتركة بين الزوج والزوجة، 4 كلمات فقط (حق الزوجة رجل ينفق)، وهذا الإنفاق يشمل الأكل والشرب والكساء والدواء ومتطلباتها الشخصية.

واستطرد: "حق الزوج زوجة تسمع وتطيع، فالزوجة لابد أن تحسن السمع إليه، ومن الاحترام والتقدير أنها تسمعه، ولا أن تدير له ظهرها وتقول له سمعاك، فيجب أن تسمعه كأنه الإمام الشافعي، وتطيعه بحاضر ونعم، بشرط أن تكون في حدود أمرين فقط طاعة الله، وقدرتها".