لو زوجك قال لك: "أنا مش مبسوط في العلاقة الجنسية".. إليك رأي الدين

من المعروف أن العلاقة الزوجية على الفراش تكاملية بين الزوجين، فلن تكون متكاملة، إلا إذا كان الزوجان يشعران بالمتعة الجنسية في العلاقة.

ولكن ماذا يحدث إذا كان أحد الطرفين لم يصل للاستمتاع المطلوب، أو ما يسمى باكتمال العلاقة الجنسية، أو أخبرها زوجها أنه غير سعيد في العلاقة الزوجية معها؟

فخ الزواج بثانية

إذا لم يصل أحد الطرفين للمتعة المنشودة في العلاقة، فعليه أن يخبر الطرف المتضرر عن مواطن ما يحب، حتى تكتمل العلاقة الزوجية وتصبح متكاملة.

اقرأ أيضًا..

محظورات في العلاقة الجنسية بين الزوجين يجب أن تحذري منها

لكن إذا كان الزوج يقيم العلاقة وينهيها وهو مستمتع ثم يخبر الزوجة بأنه لا يستمتع معها في العلاقة فهذا قد يكون فخًّا، احذري منه، فهذا ليس كلامي، ولكنه كلام الدكتور عمرو الورداني، مدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء.

وكان قد ورد سؤال إليه لزوجة تقول فيه: "زوجي يحملني ذنب أنه مش مبسوط في العلاقة الزوجية"، وذلك عبر برنامج تلفزيوني له، ليرد مدير مركز الإرشاد الزواجي قائلاً: "إن هذا فخا يصنعه الكثير من الرجال حين يرغب أن يجعل الزوجة هي المخطئة وأنه ليس هو المخطئ".

وتابع الورداني: "لا يصح أن يحمل أحد ذنب حد آخر أنه مش مبسوط ، لأن أي مشكلة في العلاقة الزوجية سببها الطرفان، فلو كان كلام زوجك صحيحا، فماذا فعل حتى يعالج هذا الأمر؟".

آفات زوجية

وقال الورداني، إنه من الآفات في العلاقة الزوجية أن يرى شخص نفسه هو مدار العلاقة الزوجية، فالعلاقة تقوم على الاثنين؛ لقول القرآن الكريم: "وعاشروهن" فهي صيغة مفاعلة أي عشرة من الطرفين؛ ولذا قال تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم" حتى والطرفين ينوون الطلاق.

وأشار مدير الإرشاد الزواجي، إلى أنه من الصحيح أن يدير الطرفان خلافاتهما حتى ينتقلا من عدم الرضا للتوافق ثم الرضا ثم السعادة، "مش ها قولك انه غلطان انه مش مبسوط لكن هو غلطان أنه بيحملك الذنب"، فيجب على الزوج أن يشاركها في الحل ولا يحاول أن يكسرها حتى يشعر أنه مظلوم ويبرر لنفسه أي خطأ، "العلاقة أن احنا الاتنين نبقى سعداء مش أنك تبقى سعيد لوحدك".

وبين أنه كيف كان يتجمل ابن عباس حين كان يدخل بيته وحين سئل لم يفعل ذلك، قال ألم تسمعوا قوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، ناصحًا من توتاجه مثل هذه المشكلة أن تجلس مع زوجها ويتحدثوا حول سعادتهم، وأن يغيروا برنامجهم اليومي.