الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

آداب العلاقة في فراش الزوجية.. من السُّنة النبوية

الأحد 16/أكتوبر/2022 - 04:04 م
اداب العلاقة الزوجية
اداب العلاقة الزوجية في السنة النبوية

لقد جاءت السنة النبوية بهدي وتعاليم النبي عليه الصلاة والسلام، لتعلمنا وتهذبنا وتعرفنا الآداب العامة التي يجب علينا أن نتحلى بها مع أنفسنا ومع غيرنا، حتى في تعاملنا في بيوتنا.


ولعل العلاقة بين الزوجين كانت من الأمور المهمة التي لم تغفل عنها سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، فالإسلام أتى للناس بكل خير في أمور معاشهم ودينهم ومحياهم ومماتهم.



 

والعلاقة الجنسية الزوجية من الأمور المهمة التي أتى ديننا بتبينها، وشرع لها من الآداب والأحكام ما يرقى بها عن كونها لذّة وقضاء، بل قرنها بأمور من النيّة الصالحة والأذكار والآداب الشرعية ما يرقى بها إلى مستوى العبادة التي يثاب عليها المسلم والمسلمة.



من هدي النبوة في العلاقة الزوجية


أوضحت لنا السنّة النبوية، أن للعلاقة الزوجية آداب يجب اتباعها لتكون العلاقة الزوجية صالحة وينشأ عنها صلاح الأبناء، فيقول الإمام ابن القيم عن هدي النبي في العلاقة الزوجية: "كان هديه النبي في الجماع أكمل هدي، يحفظ به الصحة، وتتم به اللذة وسرور النفس، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها".

ووفقا لابن القيم فإن الجماع قد شرع في الأصل لثلاثة أمور هي: حفظ النسل ودوام النوع، والثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن، والثالث: قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة.



اقرأ أيضًا..

مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء يقدم روشتة.. لحياة زوجية سعيدة





آداب يجب الالتزام بها في العلاقة


أول شيء من الأداب أن يخلصا الزوجين النية لله عز وجل في هذا الأمر، وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام، وأن ينجب منها الذرية الصالحة، وليعلم الزوجين أنهما مأجورين على علاقتهما تلك.


ثاني الآداب، أن يقدِّم بين يدي الجماع بالملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب زوجاته ويقبلهم، وثالثها: أن يقول حين يأتي أهله "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا"، لقوله: "فإن قضى الله بينهما ولدا ، لم يضره الشيطان أبدا".


ورابعها: أن الزوجة حرث لزوجها له إتيانها في موضع الجماع من أي جهة شاء، شريطة أن يكون ذلك في قُبُلها وهو موضع خروج الولد، لقول الله تبارك وتعالى: ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ).





أما خامس الآداب، فيجب على الزوج أن يراعي المحظورات الشرعية في العلاقة الزوجية، وهي أن لا يأتي امرأته من الدبر، أو اتيانها وقت الحيض والنفاس.


 وسادسها: أنه إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود إليها فليتوضأ، لقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءًا، فإنه أنشط في العَوْد".



ads