رحلت عن عالمنا المغنية المغربية الشهيرة، خديجة البيضاوية، عن عمر يناهز 69 عاما، بعد مسيرة فنية حافلة للفن التراثي المعروف بـ"العيطة".

خديجة البيضاوية

خديجة البيضاوية، رحلت بعد صراع مع المرض، وتعد من رموز الفن الشعبي المعروف بـ"العيطة المرساوية"، وبدأت مسارها الفني منتصف سبعينيات القرن الماضي على أيدي العديد ممن يوصفون بشيوخ فن العيطة، ووضعت بصمتها في الساحة الفنية المغربية.

عانت من مرض السرطان الأمر الذي دفع الأطباء إلى وقف علاجها الكيميائي والاكتفاء بإعطائها الأدوية والمسكنات لتخفيف آلامها.

 يشار إلى أن مجموعة من الفنانين المغربيين طالبوا بمساعدة الفنانة خديجة أثناء مرضها، والتكفل بعلاجها ومراعاة ظروفها المادية.

اقرأ أيضًا..

ضربها واحتجزها بمستشفى.. شيرين عبد الوهاب تحرر محضرًا ضد شقيقها

وزارة الثقافة تتجاوب

وتفاعلت وزارة الشباب والثقافة والاتصال، مع هذه المطالب ودخلت على خط الوضع الصحي للفنانة خديجة البيضاوية الملقبة بـ"ملكة العيطة المرساوية"، التي خلف مرضها تعاطفا كبيرا من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن كلمة "العيطة" تأتي من "العياط"، وتعني نداء الاستغاثة، بصوت جهوري لإثارة الاهتمام والانتباه.

فن العيطة كما عرفه الدكتور حسن نجمي، وهو باحث في التراث المغربي، في كتابه "غناء العيطة؛ هو الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب،" فن شعري وفن موسيقي غنائي، تمت صياغته اجتماعيا، شأنه شأن كل تعبير فني شفوي وكل تعبير فلكلوري.

 تم توظيف "العيطة" خلال حقبة الاستعمار، كسلاح لمقاومة المستعمر، وكتعبير شفاهي لشحذ الهمم ودفع المقاومين إلى الدفاع عن الوطن.. وكانت الفنانة التي تبرز في هذا الفن تنال لقب "الشيخة"، نظرا إلى تمكنها ومهارتها.. إلى جانب الفن، اقترن اسم بعض "الشيخات" بالمقاومة، وتواتر المؤرخون دور هؤلاء الفنانات في الدفاع عن الوطن وصد عدوان المستعمر، بكلمات وأغانٍ ورقصات حماسية.