لا تكوني «قليلة الحياء».. الإسلام يحذر من المرأة «السلفع»
جعل
الإسلام الحياء شعبة من شعب الإيمان، وجمل به الأنثى وجعل من جمالها أن تكون حيية،
أي يكون لديها حياء تخجل به، حتى أن العرب قديما ضربوا مثلا بالمرأة والحياء.
فإذا
ما نزع الحياء عن النساء أو قلت درجته في خصلة من الخصال، فإنهن بذلك فقدن خصلة وشعبة
من شعب الإيمان، وهنا يطلق عليها سلفع أو سليقة.
من هي المرأة السلفع
ورد
في بعض الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه، قال في المرأة: "والله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شراً من امرأة سيئة
الخلق حديدة اللسان وفي لفظ امرأة سلفع أو سلقة".
وروي
في كتاب "النهاية في غريب الحديث"، أن أبي الدرداء روى في حديث (وشرّ نِسائِكم
السَّلْفَعَة)، ومنه حديث ابن عباس في قوله تعالى: (فجاءتْه إحدَاهُما تمشي على استِحْياء)،
فقال ليسَت بسَلْفَع.
ومعنى
السلفع أو السلقة هي المرأة السليطة اللسان بذيئة الكلام والحديث، جريئة على
الرجال لا تستحي منهم، ولا تعرف معنى الحياء التي تمتاز به المرأة، فيخشاها الرجال
خشية لسانها وجرأتها.
اقرأ أيضًا..
هل فعلا النساء أكثر أهل النار؟.. الإفتاء توضح
الحياء من الإيمان
من
جانبها تؤكد دار الإفتاء، أن الحياء من أعظم الفضائل التي تتحلى بها المسلمة، بل
هو مصدر للفضائل الأخرى، وقد تعددت الأحاديث التي أوصى فيها رسول الله صلى الله عليه
وسلم، بهذه الفضيلة العظيمة وهذا الخلق السامي.
واستشهدت
الدار بحديثْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ
مِنَ الإِيمَانِ».
وبينت
الدار أن الحياء خلق يكون في المسلم والمسلمة، فيمنع صاحبه وصاحبته من ارتكاب الرذائل
والأشياء القبيحة، وخاصة ما يخالف الشرع، ويحفزه لفعل الجميل من التصرفات والسلوكيات.