زوج في دعوى نشوز: هجرتني وسافرت بطفلتي للخارج ورفعت دعوى ضدي

كان يقف مشتت العقل، وجهه واضح عليه الإرهاق أو عدم النوم، ينظر بعينه إلى أعلى وكأنه يفكر في شيء ما، وقال أمام محكمة الأسرة بالجيزة: "زوجتي ليست أصيلة، تركتني وهجرتني منذ عامين وسافرت بصحبة والدها إلى دولة أجنبية، ولم تبلغني أو تأخذ موافقتي، وكأني ليس بزوجها، الأكثر إثارة وقسوة، أنها أخذت طفلتي معها ولم تمكنني من رؤيتها رغم كونها لا تتعدى الـ4 سنوات، كما أنها رفضت تنفيذ حكم الطاعة بعد ان حصلت عليه من المحكمة".

ونوه: "كانت زوجة جبارة ومتعسفة، تحملتها كثيرا لأجل ابنتي، ورغم كونها كانت تهددني بشكل متلاحق أنها سوف تتركني وتسافر للخارج، إضافة إلى أنها كانت تعامل والداي بشكل سيء يجعلني أتضرر نفسيا، لكن تزوجتها وليس لدي الامكانيات لنفقات الدعاوى وخوفا على ابنتي، فكانت النتيجة أنني عشت معها حياة قلق وعذاب وألم وفراق بعد ذلك، بل حرماني من طفلتي، وهو ما حدث بالفعل بعد أن هربت وتركتني رغم مروري بأزمة صحية كادت أن تقضي علي، ورفضت التواصل معي، لأعيش في جحيم بسبب رفضها كافة الحلول الودية لحل المشاكل التي نشبت بيننا، وإصرارها علي اللجوء للدعاوى القضائية".

جدير بالذكر أن القانون اشترط الشكوى لتحريك الدعوى الجنائية فى حالات التخلف عن دفع النفقات وفقاً لنص المادة 293 عقوبات على: "كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ، بدفع نفقة لزوجه أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وأمتنع عن الدفع، مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".