الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الابتزاز الإلكتروني يُهدد المجتمع.. نصائح ذهبية وردع قانوني

السبت 15/أكتوبر/2022 - 12:17 ص
هير نيوز

كثرت حوادث الابتزاز الإلكتروني للفتيات في الفترة الأخيرة، وكانت لها تبعات صادمة، أدت إلى وفاة أكثر من حالة، فـ«هايدي» ومن قبلها «بسنت» أقدمتا على الانتحار لإنهاء حياتهما جرّاء الدخول في حالة من الاكتئاب والضغط النفسي، وآخرها قيام سيدة بقتل عشيقها بعد أن ابتزها.

ويرصد «هير نيوز» آراء المتخصصين في تفسير هذه الظاهرة اجتماعيا ونفسيا وعقوبتها القانونية...

رأي علماء الاجتماع 

تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم أجمع في الوقت الراهن يحمل المزايا والعيوب على حد سواء، فهناك من يقوم بسرقة الصور والمعلومات والبيانات الخاصة بالمواطنين واستغلالها لصالحه أو ابتزاز الضحية، فهذا يدل على المرض النفسي الذي يعاني منه هؤلاء الذين يقومون بالابتزاز، مؤكدة أن معاقبتهم قانونيًا ضرورية جدًا لمواجهة هذه الجرائم الإلكترونية التي يتعرض لها المواطنون.

وأضافت، أن البعض يقومون بالابتزاز بهدف الحصول على الأموال أو غيرها من الأمور غير المشروعة أو من أجل التسلية، ويعرضون حياة المواطنين للخطر، فالابتزاز قد يدفع البعض للانتحار كما حدث في الجرائم التي وقعت خلال الفترة الماضية، مطالبة وسائل الإعلام بزيادة دورها التنويري والتوعوي للمواطنين بشتى الطرق لمواجهة هذه النوعية من الجرائم وحماية أفراد المجتمع.

ماذا يقول علم النفس؟ 

تقول الدكتورة هبة علي، استشاري الطب النفسي، إن الفتيات يعرضن أنفسهن للابتزاز الإلكتروني من خلال إتاحة معلوماتهن الشخصية على السوشيال ميديا، واستغلالها من جانب البعض لابتزازهن لاحقًا، موضحة أن هناك شخصا ادعى أنه طبيب نفسي على مواقع التواصل الاجتماعي ويعالج المرضى النفسيين مجانًا، ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم على مدار الساعة على السوشيال ميديا، ثم يستغل الضحايا ويبتزهم بنشر معلوماتهم وفضحهم أمام أهلهم والجميع، وبالتالي فإن طمع الناس دفعهم للتعرض للابتزاز وهو ما يستغله النصابون للقيام بالابتزاز.

وتضيف هبة أن البعض على السوشيال ميديا يقومون بإعطاء النصائح لبعض المواقف وتدمير الحياة الشخصية للمواطنين من خلال الحصول على نصائح من غير أهلها، وهذه كارثة كبيرة تواجه مجتمعنا في الوقت الحالي على السوشيال ميديا، وينساق وراءه بعض المواطنين، لافتًا إلى أن هذا الأمر يأتي بجانب الابتزاز العاطفي وقصص الحب التي تنتهي بالانتحار أو الانطوائية أو الاكتئاب الشديد، فهناك شخص انطوائي في الحياة الواقعية، ولكنه اجتماعي جدًا على السوشيال ميديا، فهو يعاني من اضطراب نفسي، ولا يستطيع ترجمة هذه الاجتماعية في الواقع.
 
نصائح ذهبية

وعن نصائح الحماية من الابتزاز تقول هبهة إن النصائح التالية مهمة للغاية..

- عدم الرد على رسالة المبتز مهما كانت مخيفة أو تحوي على صور حقيقية.
 
- التقاط صور للرسائل التي وصلتك من الخارج دون فتح الرسالة أو قبولها.
 
- التوجه إلى شخص تثقين به وإخباره القصة منذ البداية لكي لا تشعرين أنك وحيدة ويضعف ذلك موقفك.
 
- التوجه إلى أقرب مركز شرطة أو مؤسسة متخصصة في الجرائم الإلكترونية والابتزاز وطلب مساعدتهم.
 
- عدم الانصياع لطلبات المبتز وعدم إعطائه شعور الطاعة أو الاستماع والانصياع لأوامره.
 
عقوبات مشددة

عن الرأي القانوني، يقول محمد أحمد ابو هشام المحامي: «المادة 327 من قانون العقوبات المصرى، تنص على معاقبة كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف، وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن، يعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر، وكل من هدد غيره شفهياً بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على 500 جنيه، سواء أكان التهديد مصحوباً بتكليف بأمر أم لا، وكل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة لا تزيد على 200 جنيه".

وأوضحت المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني فى مصر المتعلقة بـ المبتز الذى يقوم بالاعتداء على المحتوى المعلوماتي الخاص لأي شخص، تقضي بالسجن لمدة لا تنقص عن 6 أشهر، كما نصت المادة 26 من قانون العقوبات المصري بالسجن لمدة لا تنقص عن العامين، ولا تزيد على الـ5 أعوام للمبتز، ويعاقب بدفع غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 300 ألف، لكل من يتعمد استخدام أى من التقنيات التى تربط المحتوى الخاص بالأشخاص بمحتوى مناف للآداب العامة.

اقرأ أيضًا..

الابتزاز الإلكتروني

الدكتوره هبة علي
الدكتوره هبة علي

ads