لدى بعض الناس هواية تربية الحيوانات في منزلهم، فبعضهم يهوى الأسماك والطيور، وآخرون يحبون القطط، والأغلب يهوون تربية الكلاب في المنازل.

والسؤال الآن: ما حكم الدين في تربية واقتناء الحيوانات، وهل الكلاب فعلا نجسة لا تجوز تربيتها بالمنازل؟

حكم تربية الأسماك والطيور

تؤكد موسوعة الفتاوى الإسلامية، والتي تشترك فيها دور الإفتاء الإسلامية والعربية، على أنه لا حرمة ولا كراهة في تربية الأسماك في المنازل، طالما أنه يتم توفيي أحواض خاصة بها ومتوفرة بها كافة وسائل البقاء.

وبينت الموسوعة على أن هذا الأمر ينطبق في تربية الطيور، بشرط ألا يترتب على ذلك، أي أمور محرمة تلهي عن الصلوات أو الواجبات أو الاطلاع على عورات البيوت أو غصب طيور الغير.

اقرأ أيضًا..

لو أنجبت طفلًا من ذوي الهمم وعايرتك شقيقة زوجك.. الدين بيقول إيه؟!

كما شددت على ضرورة  ألا يترتب على ذلك مقامرة أو مراهنات محرمة، وألا يخل ذلك بإعالة من تجب عليه نفقتهم، أو يكون في تربية هذه الطيور مخالفات شرعية أو إيذاء لها.

حكم تربية القطط بالمنازل

ومن جانبه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن تربية القطط بالمنازل: إن جمهور العلماء ذهبوا إلى جواز بيع وشراء وتربية القطط؛ لأنها من الحيوانات الطاهرة التي يُنتفع بها.

واستدل فتوى الأزهر، بحديث كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَة، فدخل أَبَا قَتَادَةَ فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:« إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».

حكم تربية الكلاب

وعن تربية الكلاب في المنازل، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الافتاء، إن كان اقتناء الكلب للحراسة أو الصيد أو من أجل حاجة معتبرة، فالأمر جائز ولا حرج فيه، وإذا كان اقتناء الكلب لغير حاجة فهو مكروه، والأفضل الابتعاد عنه، ولكن إذا اقتناه الإنسان فلا وزر عليه وهذا ما تفتي به دار الإفتاء المصرية.

وأوضح أمين الإفتاء، على أن الكلب طاهر ولا نجاسة فيه كما يرى فقهاء المالكية، وبالتالي وجوده فى المنزل لا حرج فيه، ولكن على صاحبه الاحتراس بأن يخصص له أواني طعام خاصة به، ويعامله معاملة حسنة.