وفاة بسملة "شهيدة العلم".. أخطأت في الإملاء فعاقبها المدرس بـ"ضربة مميتة"
الإثنين 10/أكتوبر/2022 - 02:13 م
هويدا علي
دفنت منذ ساعات قليلة، الطالبة بسملة أسامة علي محمد، والبالغ عمرها 9 سنوات
تفاصيل الحادث
القصة بدأت عندما انتهي اليوم الدراسي وعادت بسملة إلى منزلها في حاله بكاء شديد، وهي تصرخ: "ماما دماغي وجعاني"، وفجأة سقطت مغشية عليها ونقلت إلى مستشفى السنبلاوين المركزي، وتبين دخولها في غيبوبة إثر إصابتها بنزيف حاد في المخ.
ومع التحريات ومحاولة كشف ملابسات الواقعة، تبين أن المعلم ضرب الطفلة - وهي بالمرحلة الابتدائية - بمدرسة طرانيس العرب، بعد أن طلب منها كتابة بعض الكلمات على السبورة، ولكنها أخطأت في الكتابة.
إثر ذلك، قام المعلم بمعاقبة الطفلة عن طريق ضربها بعصا على رأسها؛ ما أدى إلى إصابتها بنزيف وارتجاج، وتم نقلها للمستشفى، وظلت بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
اقرأ أيضًا..
من جهته، اتهم والد الطفلة المعلم بقتل ابنته، وتم ايقاف المدرس عن العمل والتحقيق معه وأمرت النيابة بحبسه وإحالته للمحاكمة العاجلة.
الموقف القانوني
وعن العقوبة التي ينتظرها المعلم، يقول إيهاب أحمد المحامي، أن في هذه الحال، تكون هناك عقوبتان تأديبية وجنائية، مضيفاً: "العقوبة التأدبية يحال فيها المدرس إلى المساءلة التأديبية للخروج عن المقتضى الوظيفي المنوط به طبقا للائحة الانضباط المدرسي بوزارة التربية والتعليم".
وأكمل: "أما العقوبة الجنائية، تكون وفقا للإصابات الواقعة على الطالبة فإذا قام المدرس بالضرب فقط، يتم تكييف الواقعة على أنها جنحة قتل خطأ وهذا هو الرأي الأرحج لأن المدرس لم يكن لديه نية الإيذاء وإنما العقاب التربوي عقوبته الحبس مدة من يوم إلى ثلاث سنوات أو الغرامة 200 جنيه".
وأردف: "إذا نتج عن الضرب عاهة مستديمة لدى الطالب او وفاة تتحول فورًا إلى محكمة الجنايات، وفي هذه الحالة تصل العقوبة إلى السجن المؤبد، فيما إذ كان الضرب مبرحًا يتوقف على حسب الإصابات الناتجة عن ذلك، الخاطئ"وقد تصل العقوبة للسجن 10 سنوات".