في ذكرى النصر.. كواليس أخطر اجتماعات مطبخ «جولدا مائير» أثناء حرب أكتوبر

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، من أرشيف الدولة في ديوان رئيس الوزراء، عن بروتوكولات ومواد جديدة منذ حرب أكتوبر والتي يسميها الإسرائيليون يوم الغفران، وبالتزامن مع مرور 49 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، نكشف بعض تفاصيل الملفات التي تحتوي على 61 ملفا مجموعها حوالي 1300 صفحة، تصف سلوك رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير خلال الحرب.

من بين المواد المنشورة 14 نسخة من اجتماعات الحكومة التي أدارت الحرب، و21 نسخة من الاستشارات السياسية والأمنية الحساسة، و26 محضرًا تم جمعها في مكتب رئيسة الوزراء، وهذه هي مذكرات مدير مكتب رئيس الوزراء، إيلي مزراحي.

جولدا مائير والسفير الأمريكي

يسجل إيلي مزراحي ساعات الصباح من يوم 6 أكتوبر، ذروة يوم الغفران وقبل ساعات قليلة من الهجوم المنسق من قبل السوريين والمصريين على إسرائيل:

استدعت رئيسة الوزراء جولدا مائير سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، كينيث كيتانينغ، لحضور اجتماع، وقالت له: "لدينا معلومات عن التمركزات على حدود مصر وسوريا، وفي الأيام القليلة الماضية ، تبادلنا التقييمات الاستخباراتية، حاولنا تفسير التركيزات بطرق مختلفة، مثل: قدرنا أنهم كانوا خائفين من هجومنا، وبالتالي قمنا ببناء نظام دفاعي".

وأوضحت أن الغرض من كلماتها له هو إعطاء الأمريكيين المعلومات التي تمتلكها إسرائيل، وكذلك القول "إننا لن نبدأ حربًا حتى يوم أمس، قدرنا أن الصورة العسكرية كانت دفاعية وليست هجوميةـ ونود إبلاغ معارفنا من خلال الأمريكيين والسوفييت بأننا لا نخطط لهجوم، لكننا من الواضح أنهم مستعدون لصد هجومهم، إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون مفاجأتنا، فمن المهم أن يعلموا أنهم لن ينجحوا في القيام بذلك".

وكتب مزراحي: "سأل السفير الأمريكي ما إذا كنا سنضربهم قبل أن يهاجموا، وردت رئيسة الوزراء بشكل قاطع بالنفي، على الرغم من أن هذا كان سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لها".

لقاء جولدا مائير مع رحبام زئيفي

في محضر جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في تلك الليلة، تم الاستشهاد بكلمات اللواء رحبعام زئيفي، الذي أرسل نيابة عن وزير الدفاع ديان لتقديم تقرير إلى اجتماع مجلس الوزراء، تحدث عن المحاولة الناجحة للمصريين، أبلغ السكرتير العسكري إسرائيل ليئور عن تسلل دبابات سورية.

وعلق اللواء زئيفي على مفاجأة إسرائيل التي فقدت ميزة الاستعداد: "كما تعلمون، كنا قد أشرنا إلى السادسة مساء في بداية الحرب، ولكن هذا الخبر إما غير صحيح، أو أنهم علموا أننا فقدنا الميزة الإستراتيجية للمفاجأة، ثم قرروا أنه قبل استعداد اليهود للحملة، كان من الأفضل أن يتقدموا بأربع ساعات".

لقاء جولدا مائير وبيريز

وجمع لقاء آخر جولدا مائير مع وزير العدل وشيمون بيريز حول التضليل الإعلامي الإسرائيلي، حيث تساءل الوزير يعقوب شمشون شابيرا وزير العدل عن المتورطين في إيصال الأخبار إلى العالم، لترد جولدا مائير قائلة: "أنهم بدأوا الحرب وليس نحن". 

سأل شمعون بيريز: "هل يوجد إذاعة من قبل؟"، فأجاب رئيسة الوزراء مئير: "نعم ، ولكن العالم لا يصغي".

لقاء مائير ورئيس الموساد

وفي بروتوكول آخر تم الكشف عنه ، ورد أن رئيس الموساد في ذلك الوقت ، تسفي زامير، أبلغ مائير أنه في اليوم السابق على اندلاع الحرب، التقى في لندن بكبير عملاء إسرائيل، وأكد زامير، أن العميل، نبهه إلى أن الحرب ستندلع، بينما قدرت المخابرات الإسرائيلية أنها لن تحدث.

اقرأ أيضًا..

بطلات المستقبل يتألقن في «أعياد نصر أكتوبر» للسباحة