الإفتاء والأزهر يوضحان جزاء وعقوبة مشاهدة الأفلام الإباحية
مع
سهولة الوصول لشبكة الإنترنت وتعدد وانتشار المواقع الإلكترونية الإباحية، وارتفاع
تكاليف الزواج، يلجأ بعض الشباب إلى مشاهدة المواقع والأفلام الإباحية كنوع من
الهروب من ضغوطات الحياة.
وهذا
ليس مبررًا مطلقًا لمشاهدة الأفلام الإباحية، فمن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله
عنها، وخير ما يفعل الشباب في مثل هذه الظروف هو اللجوء إلى الله تعالى ومواصلة
العمل.
ولكن
اللجوء للمواقع والأفلام الإباحية لن تجدي نفعًا، وإنما تورث الفقر وتزيد من فجوة
المشكلات، وتبعد المسلم عن ربه وعن رحمة الله تعالى؛ ولهذا فإن المشرع حرم مشاهدة
هذه الأمور.
حكم مشاهدة الإباحية
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأفلام الإباحية هي لعنة تجلب غضب الرب
وتورث الإنسان سواد المعصية، وهي سبب عظيم من أسباب البلاء.
وشدد على أن مشاهدة هذه الأفلام والمواقع ذنب كبير ولا يصح مشاهدتها مهما
كانت الظروف، ناصحًا من يقدم على ذلك أن يتقي الله عز وجل وأن يحفظ نعمة
البصر التي أنعم بها الله عليه.
اقرأ أيضًا..
في ذكرى انتصارات أكتوبر.. منزلة الشهداء عند الله
واستشهد
أمين الفتوى بقول الله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)،
مشيرا إلى أن مشاهدة الأفلام الإباحية حرام لا تجوز، ومن فعل ذلك عليه أن يستغفر الله
تعالى ويتوب إليه ويبتعد عن ذلك تماماً، ومن ثم الأعمال الصالحة.
عقوبة مشاهدة الإباحية
أما
مركز الأزهر العالمي للفتوى فقد أكد أن مشاهدة الأفلام الإباحية إثم كبير، ومن
يفعل ذلك سيحاسبه الله تعالى على ذلك، مبينًا أن الإنسان مسؤول عما تراه عينه.
واستشهد
المركز بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "إن
الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان
المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه".
وقال
الأزهر: إن هذا دليل على حرمة النظر إلى المحرمات على العموم، ومن ذلك حرمة تصوير
مفاتن المرأة عبر الوسائل الحديثة.