حكم الشرع في ذهاب الزوجة للدجالين من أجل «حجاب المحبة»
تنتشر عادة اللجوء للمشعوذين والدجالين
بكثرة في القرى والأرياف، فنجد بعض الزوجات يذهبن للدجالين بنية سليمة، ودون علم
زوجها، من أجل أن يصنع لها "حجاب محبة"، ليظل الزوج يحبها ولا ينظر
لغيرها.
وقد يكون ذهاب الزوجة أيضًا للدجالين من
أجل الإنجاب أو من أجل أمور أخرى، ولكن ما حكم الدين في هذه الحال؟
حكم الشرع
من جانبه وردًّا على السؤال، قال الدكتور محمود
شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الذهاب إلى السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين لا يجوز وحرام شرعًا.
واستشهد أمين الفتوى بحديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعون ليلة"، مشيرًا إلى
أن هذا الحديث لمن أتى العراف وسأله فقط فما بالنا لو صدقه.
اقرأ أيضًا..
هل يجوز للزوجة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الإجابة ستصدمك
إرث من الجاهلية
وبين أمين الفتوى، بأن كل ما يجري هو من
عند الله تعالى، فلا يصح اللجوء لمشعوذ أو دجال من أجل جلب الحبيب أو حجاب محبة أو
غير ذلك فكل هذا من الجاهلية، ولا يوجد في الإسلام.
وأوضح أنه من الممكن الذهاب إلى شخص من الصالحين
ليس بدجال ولا مشعوذ ولا غيره، طالما أنه معروف بالصلاح وأموره واضحة تمامًا، يقرأ
عليك القرآن أو يدعو الله لك.
وأكد أمين الفتوى، بأنه على المسلم أن يلجأ
إلى الله تعالى في كل أموره ويستعين به في كل أحواله ويسأله جميع حاجاته، وأن يعلم
أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.