هل يجوز للزوجة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الإجابة ستصدمك
إخراج الصدقات والزكاة أمر واجب في
الشريعة الإسلامية، ضمن نظام المشرع في نظام التكافل الإسلامي بين المسلمين.
فالزكاة وإخراجها فريضة في الإسلام وركن
أساسي من أركان الإسلام، وهي الركن الثالث بعد الشهادة والصلاة، وعليه فإن
المسلمين مطالبون بإخراج الصدقات والزكاة للفقراء.
ولكن ما الحكم لو أن زوجة تصدقت من مال
زوجها دون علمه؟ هل تقبل الصدقة أم لا، وهل تحتسب من الزكاة أم لا؟
رأي الإفتاء
الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء،
يؤكد في إجابته عن سؤال قد ورد إليه حول تصدق الزوجة من مال زوجها دون علمه، بأنه على
الزوجة المحافظة على مال زوجها.
وبين أمين الافتاء، بأنه لا يصح أن تتصرف فيه
إلا في حدود ما تسمح به نفسه، ومع سماح نفسه ينبغي أن يكون ذلك بإذنه، أما إن كان كثيرًا
أو قليلًا لا تسمح به نفسه فيحرم عليها.
وشدد أمين الإفتاء، على ضرورة أنه يجب على
الزوجة إخبار الزوج أولًا أنها ستخرج من ماله صدقة على روح أحد أقاربها.
وأوضح، أنه يجب أولًا على الزوجة أن تعلمه
أنه متبقي من المال الذي تركه لمصروف المنزل، مبلغ كذا ومن ثم تستأذنه في أن تخرجه
كصدقة، وإذا وافق فلا مانع في ذلك.
خلاف فقهي
الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، قال في
إجابته عن السؤال، إنه يجوز للزوجة التصدق من مالها الخاص دون علم زوجها، لأنه لا علاقة
له به، كما أنه يوجد انفصال في الذمة المالية عن زوجها وفقًا لما أقره جمهور العلماء.
وحول تصدقها من مال زوجها دون علمه، قال
جمعة، إن ذلك خلافًا للمالكية حيث قالوا بأن ذمة المرأة وزوجها واحدة، مشيرًا إلى أنه
يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه بالمعروف.
وبين
أنها يمكن أن تعطى للمحتاج ما يستطيع به شراء دواء غالي الثمن أو دين إن لم يسدده يدخل
السجن، ومثل ذلك ممن يحل له مشكلة طبقا للعرف، أما لو تصدقت بما يجعل ذلك الشخص المحتاج
يشترى شقة مثلًا يحرم عليها عندئذ.
اقرأ أيضًا..