الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإفتاء: حرمان المرأة من الميراث من كبائر الذنوب

الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 07:09 م
حرمان المرأة من الميراث
حرمان المرأة من الميراث

هناك بعض العادات في القرى والأرياف وحتى في المدن، تحرم المرأة من حقها في الميراث، سواء كان ميراث أبيها أو زوجها.


وهذا العرف للأسف الشديد دأب عليه كثيرون طمعا وجشعا في الميراث، وهو مخالف تماما للشرع والقانون، فالإسلام جعل للمرأة حقها في الميراث، ولا يجوز حرمانها منه، حتى وإن كانت لا تحتاج إليه.




فتوى شرعية


أعلنت دار الإفتاء المصرية، في فتوى شرعية لها، أن حرمان الوارث من الميراث ولو كانت امرأة أو فتاة بعد ثبوت حقه فيه حرامٌ شرعًا ومن كبائر الذنوب.


واستشهدت الدار في ذلك الرأي بقول الله تعالى بعد ذكر تقسيم الميراث: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ۞ وَمَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِين).


وبينت أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في من يحرم أحدا من حقه بالميراث: "مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ".




أشد حرمة


وشددت الدار في فتواها، على أن حرمان المرأة من حقها بالميراث أشد حرمة، واصفة هذا الأمر بأنه من مواريث الجاهلية.


وقالت الدار، إن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك في قوله: "اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: حَقَّ الْيَتِيمِ، وَحَقَّ الْمَرْأَةِ"، ومعنى أُحَرِّجُ: أي أُلْحِقُ الحَرَجَ وَهُوَ الإثْمُ بِمَنْ ضَيَّعَ حَقَّهُمَا، وَأُحَذِّرُ مِنْ ذلِكَ تَحْذِيرًا بَليغًا، وَأزْجُرُ عَنْهُ زجرًا أكيدًا.




أكل أموال بالباطل


ونبهت الدار على أن حرمان الإناث من الميراث بغير رضا منهن، هو مخالف لأحكام الميراث الشرعية الربانية، وهذا الحرمان هو من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من كبائر الذنوب التي تَوَعَّد عليها الله تعالى مرتكبها بشديد العذاب.


اقرأ أيضًا..

هل يجوز للأب الاستدانة أو القرض من أجل تجهيز ابنته للزواج؟


ads