مُسنة تطلب الخلع من أجل شقيقتها.. والمحكمة تفض الاشتباك
الثلاثاء 04/أكتوبر/2022 - 08:31 م
محمد على
بعد عشرة عمر طويلة، تخللتها لحظات ألم وأخرى سعادة، لم تجد الزوجة المُسنة مبررا لزوجها برفضه طلبها، وإعطائها مبلغا من المال لمساعدة نجل شقيقتها، ولم تتردد للحظة وذهبت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى طلبت فيها خلع زوجها، واستمرت تلك الخلافات بينهما لمدة 11 شهرا مكثت فيهم بمنزل ابنتها، التي حاولت الصلح بينهما مرارا وتكرارا ولكن الزوجة كانت مصرة.
ولكن ما فشلت فيه محاولات الأقارب والأهل والأصدقاء استطاع مكتب تسوية المنازعات الأسرية، بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، حل الخلاف بين السيدة البالغة من العمر 62 سنة، وزوجها البالغ 67 سنة، بعد أن هجرت الزوجة المسنة فيها منزلها، لتتقدم بطلب تسوية للحصول على الطلاق خلعا، وامتثل االزوج بالحضور خلال جلسات التسوية، ووافق على سداد المبلغ لزوجته، وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق.
هجر زوجي
وأوضحت الزوجة فى دعواها المقدمة سابقا بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، أن زوجها هو من عاقبها بالهجر أولا إثر الخلاف على رغبتها في مساعدة شقيقتها، مما دفعها لترك المنزل بدورها له، وذلك بسبب شعورها بالغضب من تصرفاته ورفضه إنقاذ شقيقتها بعد تهديدها بالحبس بعد تدهور حالتها المادية رغم أنه ميسور الحال.
وأضافت المسنة: "أحسست بالعجز مما سبب لي ضررا بالغا عند رؤيتي لشقيقتي تتألم وتقع في أزمة ولا أستطيع أن أقدم لها المساعدة، وهو ما جعلني أرفض الصلح مع زوجي، وأصر على الطلاق، بعد وقوفي بجواره طوال سنوات زواجنا الـ 39 عاما، لأصاب بأكبر صدمة في حياتي" وخلال مدة الخلاف حاول الزوج الاتفاق مع زوجته على الصلح، وهو ما رفضته، رغم تقاضيها النفقات خلال 11 شهرا هجرت فيهم المنزل ومكثت بمنزل ابنتهما، مما دفع الزوج لتوسيط بعض المقربين والأصدقاء لحل الخلافات بينهما ولكنه فشل.
مكتب تسوية المنازعات
جدير بالذكر أن مكاتب تسوية المنازعات تم إنشاؤها وفقا للمادة 5 من قانون 1 لسنة 2004، ونص على: "تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية، مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، يتبع وزارة العدل ويضم عددا من الإخصائيين (القانونيين والاجتماعيين والنفسيين)، الذين يصدر بقواعد اختيارهم قرار من وزير العدل"، بهدف إزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة ومحاولة الصلح فى دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا، ويتم تدريب الموظفين بالمكاتب بصفة دورية لكيفية التعامل مع الأزواج والحالات التى تتردد عليهم لمحاولة إنهاء الخلافات بشكل يحافظ على كيان الأسرة، وتوضيح عواقب وآثار التمادي في الخلافات وإبداء النصح والإرشاد لتسوية الخلاف وديا".
اقرأ أيضًا..