«يحدث للجميع ويوقفه الجميع».. حملة اليونيسيف لحماية الطفل من التنمر
الأحد 02/أكتوبر/2022 - 06:34 م
علياء نجاح
التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يُمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة وقد يكون التنمر لفظيًا أو بدنيًا.
وفي إطار حملة منظمة اليونيسيف لحماية الأطفال من التنمر، بعنوان "يحدث للجميع ويوقفه الجميع".
حملة اليونيسيف ضد التنمر
أنواع التنمر
أوضحت الحملة أنواع التنمر وهي :" التنمر البدني، مثل( الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض) أو لفظي، مثل(الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد)
وقد يكون اجتماعي، مثل (تجاهل أو إهمال الطفل بطريقة متعمدة، أو استبعاده، أو نشر شائعات تخصه) أو نفسي، مثل(النظرات السيئة، والتربص، التلاعب وإشعار الطفل بأن التنمر من نسج خياله)
وأصبح التنمر الآن يحدث إلكترونيا، مثل( السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية، أو الرسائل النصية، أو المواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو أن يتم اختراق الحساب.)
وأثبتت الأبحاث أن الأطفال والمراهقين الذين يقومون بالتنمر على الأطفال الآخرين بصورة متكررة قد يعانون من الفشل في الاستمرار في الوظائف أو تكوين علاقات صحية.
لماذا يتحول الطفل إلى متنمر؟
الآثار السلبية الناتجة عن التنمر
من المخاطر الناتجة عن التنمر هي فقدان الثقة بالنفس أو فقدان التركيز وتراجع الأداء المستوى الدراسي، الخجل الاجتماعي والخوف من مواجهة المجتمعات الجديدة ، بالإضافة لاحتمال حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وقد يصل الأمر إلي حدوث حالات انتحار.
أسباب الصمت عن جريمة التنمر
قد لا يتحدث بعض الأطفال عن ما تعرضوا له من تنمر وذلك يرجع لعدم إدراكهم أن ما يتعرضون له هو تنمر وإيذاء، وخصوصًا حين يحدث ذلك بصورة ماكرة وخفية.
بالإضافة إلي الشعور بالحرج من أن هذا الأمر يحدث لهم، أو عدم قدرتهم على التعامل معه أو الخوف من الشخص المعتدي، فغالبية المتنمرين يلجئون للتهديدات لحماية أنفسهم.
وقد يرجع السبب إلي الرغبة في الحصول على القبول في مجموعة أو "شلة" من المتنمرين أو القلق من أن لا أحد سيصدقهم أو يفهمهم أو الخوف من رد فعل الأهل.
علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر
في بعض الأحيان يظهر على الطفل علامات تدل على تعرضه للتنمر منها: "الآثار الجسدية" (مثل الجروح والكدمات) خاصة لو كانت متكررة، عد رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة أو التواجد في التجمعات الاجتماعية.
بالإضافة إلى الضياع المتكرر لأشيائه دون مبرر أو اختفاء أشياء من المنزل ، والشعور بالوحدة و حدوث تغير واضح في السلوك مثل (التوتر أو التعلق الزائد بالأهل) أو العادات اليومية (مثل رفض الطعام أو المشي في طريق معين).
ماذا يفعل الأهل عند تعرض طفلهم للتنمر ؟
على الأهل أن يستمعوا للطفل حتى النهاية دون التسرع بالحكم، ثم اشكره على إخبارك لأن هذا هو التصرف الصائب الشجاع بالإضافة إلى إظهار التجاوب والتعاطف مع ما يشعر به.
ومن الضروري أن يتمالك الأهل أعصابهم مهما كان الأمر صعبًا أو كانت التفاصيل مخيفة بالنسبة إليهم لأن هذا الموضوع شاق على الطفل، وربما لو لقى توتراً من الأهل سيخاف من إطلاعهم على باقي التفاصيل.
عدم ملامة الطفل، أو تقول له أشياء مثل "لماذا لم تخبرني في وقت سابق، سبق وأن قلت لك دافع عن نفسك، لابد وأنك فعلت شيئًا جعلهم غاضبين منك" لأن ذلك قد يمنعه من التحدث إليك مرة أخرى.
اقرأ أيضًا..