الإفتاء: يجوز للمرأة أن تحج وتعتمر نيابة عن الرجل بشرط!

نحن في شهر ربيع الأول، والذي يواكب ذكرى المولد النبوي الشريف؛ حيث تكثر في هذا الوقت قيام بعض الناس بعمل عمرة المولد النبوي.

بينما البعض الآخر نظرا للتكاليف المرتفعة لأداء مناسك الحج والعمرة، أو لأسباب أخرى كالمرض أو الظروف الطارئة لا يستطيعون الذهاب للعمرة، فهل يجوز للمرأة إذا سافرت لأداء العمرة أو الحج أن تعتمر وتحج نيابة عن الرجال؟.

رأي الدين

أوضحت دار الإفتاء المصرية، في ردها على السؤال، بأنه يجوز للمرأة أن تحج وتعتمر عن الرجل، بشرط أن تكون حجت أو اعتمرت عن نفسها قبل ذلك.

اقرأ أيضًا..

أزهري لـ الزوجات: تبرعي بنصف زوجك لأخريات من باب التعدد المشروع

وأشارت الإفتاء إلى أنه أيضا يجوز إن كان الرجل المحجوج عنه أو المعتمر عنه حيا ولكن بشرط أن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا يمنعه من الذهاب إلى مكة المكرمة، ولا يُرجى برؤه من هذا المرض.

وبيت الإفتاء، بأن جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، وهو المفتى به، إلى مشروعية الحج عن الغير وقابليته للنيابة، لم يفرقوا في ذلك بين كون النائب رجلًا أو امرأة، بل جاء الحديث نصًّا في مشروعية حج المرأة عن الرجل، واستفاد الفقهاء منه مشروعية النيابة في الحج عن الغير.

واستشهدت الدار بحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ قَالَ: كَانَ الفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَجَعَلَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِى شَيْخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَم، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ".

وشددت الدار على أن هذا الحكم يتم إسقاطه إذا كان صحيحًا أو مريضًا مرضًا يرجى شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه.