حكم الدين في الحب بين الشباب الفتيات: «مش حرام والزواج البوابة الشرعية»
نسمع كثيرا جدا عن قصص الحب بين الشباب، وبخاصة في
المرحلة الجامعية، والتي غالبا ما تنتهي إما بكارثة كما حدث مع فتاتي الشرقية
والمنصورة، أو تنتهي بالفراق بمجرد الانتهاء من الدراسة.
وحتى تكون الفتيات على دراية بحكم الدين في الارتباط والحب
قبل ذهابها إلى الجامعة، نوضح لها هنا حكم الدين في الحب بين الشباب ومتى يصبح
حراما ومتى يصبح حلالا.
الحب الحلال
الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، أكد في فتوى له على أن
الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محب لكل خلق الله،
يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلّ.
وأوضح بأنه لا يجوز الخلط بين هذا الحب بالمعنى السامي الرفيع،
وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ فقد جعل اللهُ الزواجَ هو
باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين.
وأشار إلى أنه، حتى يكون الحب حلالا بين الشباب، فعلى
الشباب الالتزام بالدخول للبيوت من الأبواب، وإذا وجد الشاب في نفسه شيئا من فتاة،
فعليه أن يتوجه إلى بيتها ويطلبها من أبيها، وإلا فلا يصح غير ذلك.
الحب الحرام
من
جانبه وردا على سؤال حول حكم الحب بين الشباب والارتباط في مرحلة الجامعة، قال
الدكتور احمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه لابد أن تكون العلاقة بالمعروف
وبما يرضي الله، مبينا أن الحب هو عاطفة لا يستطيع الإنسان التحكم فيها، فكيف يحاسبنا
الله على شيء ليس بأيدينا؟ فلا يستطيع أحد استدعاءها أو صرفها.
ولفت
إلى أن الحب ليس حراما، ولكن ما يترتب على الحب هو ما يمكن أن يوصف بأنه حلال أو حرام،
فإن أحب شاب بنت فذهب إلى منزلها وطلب يدها، فهذا نشجعه، وأما من دعاها لأشياء تغضب
الله، فإن هذه التصرفات هي الحرام بعينه.
ونصح
أمين الفتوى، الشباب بأن يجعلوا عقلهم حاضرا ويحكموه، فكلمات الحب أحيانا تقال حتى
يصل صاحبها إلى أغراض حسية، وحين يصل إليها يزهد في الطرف الآخر.
ووجه
نصيحة أخرى للفتيات بأن تكتفي الفتاة بحب الأسرة وأن تحافظ على نفسها وعلى أسرتها،
وأن تتقي الله فيها، وألا تدخل في حب دون أن يوافق العرف والشرع.
الصداقة والحب
أما
دار الإفتاء، فقد وجهت نصيحة للفتيات، خاصة المقبلات منهم على الجامعة، حول حكم
الصداقة بين الفتيات والشباب، مبينة أن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد
تعامل المرأة مع الرجال الأجانب.
وأوضحت
الدار أن الشريعة لم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزل عن الناس، ولم
تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم؛ بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة
للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية.
ونبهت
الفتيات بأنه بمجرد معاملة المرأة للرجال الأجانب لا يمكن أن يكون حرامًا في ذاته،
وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع، فلا يوجد في الإسلام
ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه.
وشددت
الإفتاء بأن الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة والشرعية التي
أقرها الشرع الحنيف.
اقرأ أيضًا..