«القومي للمرأة» يحتفي بـ سامية التمتامي أول عربية تحصل على دكتوراه «علم الوراثة»
الأحد 25/سبتمبر/2022 - 06:25 م
علياء نجاح
أعاد المجلس القومي للمرأة، نشر فيديو قد بثه قبل ثلاث سنوات في 2019، للراحلة الدكتورة سامية التمتامي، أول باحثة عربية تحصل على دكتوراه في علم الوراثة البشرية.
السيرة الذاتية لـ سامية التمتامي
يذكر أن د. سامية التمتامي كانت من مواليد عام ١٩٣٥م ، وكانت نابغة منذ طفولتها وطوال سنواتها الدراسية، ثم التحقت بكلية الطب بجامعة القاهرة وتخرجت منها عام ١٩٥٧ مع مرتبة الشرف الأولى.
تم تعيينها للعمل في مستشفى الأطفال الجامعي (أبو الريش) بجامعة القاهرة، ثم حصلت على دبلوم طب الأطفال وكانت كعادتها الأولى على دفعتها، وكانت دائما تبحث في كل ما هو نادر، فكانت تشغلها دائما الحالات النادرة والتي يوجد بها تشوهات أو عيوب خلقية أو الأمراض التي لا يعرف لها سبب أكثر بكثير من الأمراض المنتشرة لدى الأطفال.
رحلة سفرها
سافرت إلى أمريكا في عام ١٩٦١ في جامعة جونز هوبكنز بالتيمور في ولاية ميرلاند، ونظرا لشغفها بعلم الوراثة عملت تحت إشراف البروفيسور فيكتور ماك يوزك "رائد علم الوراثة البشرية" في العالم والذي آمن بنبوغها العلمي ودقتها الشديدة والمتميزة، وكان شغفها الرئيس هو دراسة التشوهات الخلقية وخاصة تشوهات الأطراف.
ثم حصلت على الدكتوراه في علم الوراثة البشرية من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عام ١٩٦٦وقد تلقت العديد من العروض المغرية للاستقرار ومواصلة العمل بالولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أنها اختارت أن تكمل المسيرة في بلدها الأم مصر، فعادت إلى أرض الوطن عام ١٩٦٦.
ما بعد العودة إلى مصر
بعد رجوعها إلى مصر فضلت أ.د سامية التمتامي العمل بمجال البحث العلمي والتفرغ له فالتحقت بالمركز القومي للبحوث وأنشأت أول عيادة للأمراض الوراثية في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط. وتمكنت من أن ترسي قواعد أول قسم للوراثة البشرية.
استطاعت خلال ثلاثين عاماً من العمل أن تحول العيادة الصغيرة التي تستقبل حالات الوراثة إلى شعبة كبيرة للوراثة البشرية وأبحاث الجينوم تضم ثمانية أقسام وتضم العديد من الباحثين البارزين عالمياً ومحلياً.
مسيرتها العلمية
وكانت أول من اقترحت إنشاء أقسام وراثية متخصصة مثل قسم الأجنة الوراثية للتشخيص أثناء الحمل وعمل فحوصات للأم الحامل والجنين وأسست لقسم وراثة الفم والأسنان وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لإيمانها بأهمية فحص الوجه والفم والفك والأسنان في الكشف عن العديد من الأمراض الوراثية.
وقد قامت باكتشاف أكثر من أربعين مرضاً وراثياً سُجّلت باسمها في المراجع العلمية العالمية، ولايزال تصنيفها لتشوهات الأطراف مع بروفيسور ماك يوزك حتى الآن منذ أكثر من خمسين عاماً .
اشتركت العالمة سامية التمتامي في العديد من المجلات العلمية الدولية والمحلية وأنشأت وتولت رئاسة مجلة الشرق الأوسط لعلم الوراثة الطبية.
وقد أنشأت الجمعية القومية للوراثة البشرية عام ٢٠٠٣ وأسست مركز التميز للوراثة البشرية عام ٢٠١٤. وتقوم الجمعية القومية للوراثة البشرية بتقديم العديد من الخدمات للمرضى المصابين بأمراض وراثية كما تدعم العديد من القوافل الطبية بمحافظات مصر وتدعم إصدار بعض النشرات الطبية المبسطة لرفع الوعي عن طبيعة الأمراض الوراثية.
وتقلدت العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعالمية منها ، وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام ٢٠١٣، جائزة النيل في العلوم الطبية عام ٢٠١٢ وهى أرفع جائزة علمية في مصر والتي توجت عملها في خدمة وطنها والعلم والبشرية. واختيرت ضمن أكثر خمسين سيدة مؤثرة لعام ٢٠١٧ كما حصلت على جائزة مؤسسة هوجو للجينوم البشرى لقارة أفريقيا عام ٢٠١٧،حتى وافتها المنية في 1 يونيو 2021.
اقرأ أيضًا..