الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خلي بالك.. عبارة "اللي عايزه ربنا هيكون" حرام شرعًا!

السبت 24/سبتمبر/2022 - 04:03 م
عبارة اللي عايزه
عبارة اللي عايزه ربنا يكون حرام

كثيرًا ما نتلفظ بجمل وعبارات قد تكون محرمة، ونحن لا نلقي لها بالا، فأغلبنا يتلفظ بعبارات سمعتها عن غيرها فقد تكون سمعت من صديقات أو زميلات، ومجرد التلفظ بها حرام.


فمن تلك الجمل والعبارات التي اعتدنا على ترديدها "إللي عايزه ربنا يكون" وقد أفتت دار الإفتاء بحرمة التلفظ بها، وذلك في ردها على سؤال ورد إليها من سائلة.






وجاء السؤال: اعتدنا في مجتمعنا على سماع تعبيرات كثيرة شائعة خلال المحادثات بين الناس كعبارة: "اللي عايزه ربنا يكون"، فما الحكم الشرعي لهذه العبارة؟



الجواب


وأجابت دار الإفتاء المصرية، بأن الجملة ليست من اللغة العربية الفصحى، وإنما هي عربية محرفة للهجة العامية المصرية، وأصل كلمة "عايز" أو "عاوز" في اللغة العربية هو المادة: "عَوَزَ" وهي تدل على الفقر والاحتياج.


واستدلت الدار بقول ابن فارس: الْعَيْنُ وَالْوَاوُ وَالزَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَدُلُّ عَلَى سُوءِ حَالٍ. مِنْ ذَلِكَ الْعَوَز: أَنْ يُعْوِزَ الْإِنْسَانَ الشَّيْءُ الَّذِي هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ، يَرُومُهُ وَلَا يَتَهَيَّأُ لَهُ.


وأشارت الدار إلى أن الحاصل أن الأصل اللغوي لكلمة "عايز" أو "عاوز" يتضمن معنى الفقر والاحتياج والعجز عن نيل المطلوب، فالكلمة بمجرد تركيبتها اللغوية تدل على سوء حال.





تطاول محرم


واستطردت الدار قد سجل القرآن الكريم على بعض اليهود جريمة التطاول على الذات الإلهية ووصفهم لله -سبحانه وتعالى عما يقولون- بالفقر والاحتياج، كما وصفوه بالشح والبخل لعنهم الله.



اقرأ أيضًا..

هل يجوز للنساء الذهاب إلى صالات الجيم؟ الأزهر يجيب




وشددت الدار أن الله تعالى توعد هؤلاء اليهود بعذاب الحريق؛ لما وصفوه به من الفقر والاحتياج -تعالى وتقدس سبحانه عما يقولون- وإن لم تكن هذه هي عقيدتهم بالفعل، وإنما قالوه على سبيل السخرية أو الطعن في الدين.


ونبهت الإفتاء، إلى أنه قد دل هذا الوعيد على حرمانية التلفظ بمثل هذا القول أو ما يؤدي إليه، فكلمة "عايز" لما كانت تتضمن في دلالتها نسبة النقص والفقر لله سبحانه وتعالى بمقتضى مصدرها اللغوي، كان استعمالها في الحديث عن الذات الإلهية محرمًا قد يوقع في الكفر والعياذ بالله.





حرمة مشددة


وأرجعت السبب في ذلك إلى أنها تتضمن نسبة النقص للذات الإلهية وترتب اللعن والوعيد الشديد على ذلك، وللتكذيب بكل الآيات التي دلت على الغنى المطلق له سبحانه وتعالى عن كل ما سواه.


وأفتت دار الإفتاء بأنه، لا يجوز شرعًا التلفظ بعبارة: "اللي عايزه ربنا يكون"، ولا وصف الله عز وجل بكلمة "عايز" أو "عاوز"، لا سيما إذا كان من يتلفظ بهذه الكلمات يدرك أصل معناها اللغوي، إلا إذا غلبه لسانه.


وتابعت الدار قائلة: فإن استعملت هذه الكلمات في سياق يشعر بالإساءة أو الإخلال بتعظيم الله سبحانه وتعالى حرم الاستعمال، ووجب الإنكار على من يستعملها، أما إذا لم يُشعِر استعمالُها بشيء من هذا ولا تبادر إلى الذهن فالأمر على الكراهة الشديدة.



ads