من هي رانيا مرسي صاحبة جائزة أفضل رسالة دكتوراه بألمانيا؟
السبت 24/سبتمبر/2022 - 04:44 م
سمر الطحاوي
أول مصرية تعمل مهندسة تطوير أجهزة قياس الجيل الخامس بشركة "روشيد أند شوارز" الألمانية، وتصنف أهم باحثة في مجال الاتصالات حول العالم، وصاحبة جائزة أفضل رسالة دكتوراه بألمانيا، فمن هي رانيا مرسي؟.
من هي رانيا مرسي؟
تبلغ المهندسة رانيا مصطفى عبد الحميد مرسي من العمر 34 سنة، وهي من أوائل الثانوية العامة عام 2004، وحصلت على منحة الدراسة بالجامعة الألمانية ثم استكملت درجة البكالوريوس بألمانيا، وكانت الأولى على دفعتها في تخصص هندسة الاتصالات بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
• بداية طريق النجاح
احتلت «مرسي» المرتبة الأولى في كلية الهندسة الألمانية وحصلت على جائزة الأداء التعليمي المتميز لطلبة الماجستير، وعملت معيدة تدرس 6 مواد في تخصص الاتصالات اللاسلكية، كما حصدت جائزة أفضل رسالة دكتوراه في قسم الاتصالات الرقمية بألمانيا، حول تقنية شحن أجهزة الاتصالات عن بعد وبدون أسلاك.
ونشرت 8 أبحاث مؤتمرات، و3 أبحاث في أرقى الكليات العلمية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز والألقاب العلمية العالمية، كما أجرت براءة اختراع، وصنفت كواحد من أفضل 3 براءات اختراع على مستوى 87 فرع للشركة حول العالم.
• رانيا مرسي تقتحم مجال تكنولوجيا المعلومات
حصلت «مرسي» على جائزة أفضل رسالة دكتوراة على مستوى ألمانيا لعام 2021 المقدمة من المؤسسة الألمانية العلمية VDE وهي مؤسسة للعلماء والمهندسين العاملين في مجال الكهرباء والإلكترونيات و تكنولوجيا المعلومات بالمانيا.
وتُمنح هذه الجائزة سنويًا للعلماء الشباب عن رسالتهم المتميزة للدكتوراة في مجال تكنولوجيا المعلومات،و تعد مؤسسة VDE واحدة من أكبر الجمعيات التقنية والعلمية في أوروبا.
• ملخص رسالة دكتوراه
أوضحت الباحثة في رسالة الدكتوراه، أن أشكال الموجات اللاسلكية التي تزيد من نقل الطاقة تختلف عن تلك التي تزيد من معدل تحميل البيانات. من الناحية العملية، هذا يعني أن جهاز الشحن اللاسلكي يمكنه تغيير شكل الموجات اللاسلكية بطريقة تجعل بعض الأجهزة تقوم بتحميل البيانات بشكل أبطأ بحيث يمكن شحن الأجهزة الأخرى بشكل أسرع. لقد تمكنت من تصميم شكل الموجات اللاسلكية لتحقيق التوازن المطلوب بين كمية الطاقة وكمية البيانات المرسلة للأجهزة.
وصممت رانيا مرسي شبكة لاسلكية ينقل فيها جهاز الإرسال البيانات إلى جهاز واحد في وقت معين ، بينما تستمد الأجهزة الأخرى الطاقة من الموجات اللاسلكية التي تصل إليها، وصممت طرق إرسال يمكن دمجها بسهولة في البنية التحتية لشبكة الاتصالات الحالية. من خلال التحليل والمحاكاة، اختبرت هذه الأساليب للبيئات العملية وأظهرت أنها تضمن سرعات تنزيل وتحميل عادلة لجميع الأجهزة المتصلة بالشبكة اللاسلكية.
وفي شبكات الاستشعار اللاسلكية، ترسل المستشعرات البيانات التي تجمعها -مثل بيانات الحرارة والإضاءة والضغط- إلى نقطة وصول مركزية. يمكن لنقطة الوصول هذه أيضًا شحن المستشعرات لاسلكيًا. تفترض معظم الأبحاث أن كل مستشعر يستهلك كل الطاقة المكتسبة لاسلكياً مباشرة لتحميل البيانات المقاسة. ومع ذلك ، فقد أظهرت أن الأداء يتحسن بشكل كبير إذا قام كل مستشعر بتخزين الطاقة المكتسبة أولاً في بطارية قابلة لإعادة الشحن. مع الاتصال الجيد، يمكن لأجهزة الاستشعار تخزين الطاقة الزائدة المجمعة من أجل الحصول على طاقة كافية مرة أخرى في المستقبل إذا كان الاتصال سيئًا.
ونجحت «مرسي» في رسالة الدكتوراه، في حل العديد من المشكلات الأساسية التي تواجه الأنظمة التي تنقل البيانات والطاقة لاسلكياً، وطورت طرقًا لتنقل الطاقة لاسلكيًا بأقصى قدر من الكفاءة، و أيضًا التحكم في معدل تحميل البيانات وسرعة الشحن للأجهزة من نفس الموجات اللاسلكية.
بالإضافة إلى ذلك ، فقد صممت قاعدة إرسال بسيطة ولكنها مثالية لأجهزة الاستشعار التي تعمل لاسلكيًا. يبني العلماء في جميع أنحاء العالم على هذه الاكتشافات الأساسية والتي تم الاستشهاد بها 287 مرة في أبحاث أخرى خلال بضع سنوات.
اقرأ أيضًا..