افعليها في حالة واحدة.. حكم ممارسة المرأة للعادة السرية حال سفر زوجها
ورد
سؤال إلى دار الإفتاء من زوجة كان زوجها قد سافر منذ فترة طويلة، وأرسلت لدار
الإفتاء رسالة تقول فيها: "ما حكم العادة السرية للمرأة المتزوجة حال سفر زوجها،
والتي تعاني نفسيا من هذا الأمر؟".
الإجابة
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء
المصرية، عبر البث المباشر على صفحة الدار عبر مواقع التواصل، حيث أكد على أن جمهور
العلماء أجمعوا، على أن ممارسة العادة السرية حرام شرعا.
واستشهد
أمين الفتوى بالآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ".
ونبه
أمين الفتوى، على أن الأصل في العادة السرية أنها لا تجوز، لكن إذا وصل الرجل أو المرأة
إلى حالة لا يستطيع تمالك نفسه، ففي هذه الحالة لا مانع، ليست لأنها حلال ولكن لأنها
أقل ضررا من غيرها كالزنا.
وشدد
أمين الإفتاء على أنه على الرجل أو المرأة ألا يلجأ إلى هذه العادة إلا عند الضرورة الشديدة،
والإنسان يحاول قدر المستطاع ذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه
وسلم، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ولا يترك نفسه للتفكير في هذا الأمر، وعدم الجلوس
لأوقات طويلة منفردًا حتى لا ينفرد به الشيطان ويوسوس له بفعل المنكرات.
حكم العادة السرية للرجال
وكانت
دار الإفتاء، قد أكدت في فتوى لها على أن ممارسة العادة السرية (الاستمناء) حرام بجميع
أشكاله، وبأي طريقة كان، كما ذهب جمهور أهل العلم.
وأشارت
الدار إلى قول الإمام الشيرازي رحمه الله: "ويحرم الاستمناء لقوله عز وجل: (وَالَّذِينَ
هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون).
وبينت الدار أنه من الواجب على كل من ابتلي بالعادة السرية التوبة بالإقلاع عنها فوراً، والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة من نظر وفكر مُحرَّمَين، والابتعاد عن الأطعمة التي تُثير الشهوة، والإكثار من الصوم؛ فإنه له وجاء؛ أي: وقاية من الحرام.
اقرأ أيضًا..