ما هو الممنوع والمسموح في فترة الخطوبة؟.. الأزهر يُجيب
حلم الخطوبة يراود كثير من الشباب وبخاصة الفتيات،
فأغلبهن تنتابهن مشاعر الغيرة عند رؤية إحدى صديقاتها قد تمت خطبتها، وتفكر في أن
تكون خطوبتها بمن أحبت كصديقتها.
وللأسف فإن هناك نسبة ليست بالقليلة من الفتيات تفشلن في علاقات
الخطوبة بمراحلها المختلفة، وحتى تظل الخطوبة مستمرة ويكتب لها النجاح، هناك نصائح من الأزهر والإفتاء للفتيات حتى تكون فترة الخطوبة هي أجمل الفترات بين
الشريكين.
نصائح من ذهب
كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد
وضع أول أساس لعلاقة خطوبة سليمة بين الشباب والفتيات، فقد أكد في إحدى حلقاته
التلفزيونية على التلفزيون المصري، أن الخطوبة هي وعد بالزواج، قد تقصر أو تطول، وينفرد
عقد الزواج بها دون باقي العقود لأنه بمثابة التمهيد الذي يسبق العقد.
ولفت
شيخ الأزهر إلى أن سائر العقود الأخرى لا تتطلب فترة أو مهلة معينة قبلها، وإن كانت
فهى أيام قليلة، وذلك لأن عقد الزواج من أكثر العقود خطرًا على الإطلاق، إذ يتطلب فيه
الأمر التريث للتعرف والتعارف، واكتشاف ما يمكن اكتشافه من المحاسن المشجعة على إتمام
الزواج، أو المساوئ المنفرة من إتمامه، لذلك اهتمت الشرائع السماوية بأمر الخطبة.
وقال
شيخ الأزهر، إن الإسلام أجاز للشاب أن ينظر إلى من يريد الزواج بها أثناء فترة الخطوبة،
وينظر إلى ما هو مباح منها، من النظر إلى الوجه والكفين والقدمين عند بعض الفقهاء.
نصائح للفتيات
الدكتورة
إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث، كان لها نصائح أوردتها مسبقا
للفتيات حول آداب الخطوبة، حيث أكدت أن من آداب الخطبة ألا يقدم عليها إلا الراغب
الجاد في الزواج ، وإذا وعد بالزواج فيجب عليه الوفاء به وينظر الخاطب إلى الوجه والكفين، فإن رأى منها ما يدعوه إلى زواجه منها خطبها وإلا أعرض عنها من غير إيذاء لها ولأهلها.
وبينت "شاهين"، أنه لا يجوز للخاطب أن يخلو بمخطوبته أو الخروج معها بدون محرم، لأن الخطبة
ليست عقدًا شرعيًا يبيح للخاطبين أن يفعلا ما يفعله الزوجان بل هي فرصة للمزيد من التعارف
والاطمئنان على استقرار الحياة المقبلة، ولحماية المخطوبة من أن تمتهن سمعتها وكرامتها.
ونبهت "شاهين"، بضرورة، أن تكون الفتاة المراد خطبتها خالية من الموانع الشرعية التي تمنع الخاطب
من الزواج منها، كأن تكون محرمة عليه بأي سبب من أسباب التحريم، أو كانت في عدتها لكونها
مطلقة أو متوفي عنها زوجها إذا كان قد سبق لها الزواج قبل ذلك.
نصائح دار الإفتاء
أما
دار الإفتاء المصرية، فقد بينت للفتيات وللشباب، عددا من الآداب الشرعية التى يجب ان
يلتزم بها الخاطب والمخطوبة خلال فترة الخطوبة، والتي منها جواز الحديث مع المخطوبة
مع الالتزام بالمباح من الكلام بين غير المتزوجين.
وتابعت
الدار، أن من الآداب أيضا عدم الخضوع بالقول أثناء حديثهما باعتبارهما أجنبيين عن بعضهما،
وألا يختلي الخاطب بالمخطوبة، ولا تترك المخطوبة حجابها أمام الخاطب.
ونبهت الإفتاء، بأن تلك ضوابط شرعت لعفة الفتاة وصيانة لها عن ما قد يؤذيها أو أن تكون نهبًا للرغبات المحرمة، مبينة أن العلاقة بين الخاطب والمخطوبة أثناء الخطبة تحكمها قاعدتان أساسيتان هما: الأولى: أن الخطبة ليست إلا وعدًا بالزواج، والثانية: هي أن الخاطب لا يزال أجنبيًا.
اقرأ أيضًا..