جريمة زوجية جديدة، سببها الشك القاتل؛ حيث أقدم زوج يعمل سائقًا بالمنوفية، على إنهاء حياة زوجته بعد أن مارس عليها كافة أشكال التعذيب لمدة أربعة أيام لشكه في سلوكها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في مستشفى قويسنا المركزي.

بدموع وألم وحزن، كشفت أم الزوجة القتيلة تفاصيل الجريمة البشعة، مؤكدة أن ابنتها قُتلت على يد زوجها بعد وصلة تعذيب استمرت لمدة 4 أيام ذاقت فيها كافة أشكال الآلام والتعذيب؛ حيث تعمد كهربتها وربطها بالحبال، الأكثر إثارة أن ابنه، صاحب الـ 5 سنوات من العمر شهد عليه، وقال: "محمد كهرب هدير"، مؤكدة أن المتهم أجبر زوجته على مقاطعة أسرتها لمدة عامين.

وأضافت والدة الزوجة المجني عليها، أن ابنتها المتوفاة أصرت على الزواج من المتهم ووقفت ضد أهلها لأنها تحبه ورضخت الأم لذلك، وجهزتها من عملها بالخدمة في المنازل حتى تسترها، مشيرة إلى أنها استمرت في زواجها ولم تخرج سر بيتها وجاءت في أحد الأيام وآثار الضرب عليها، وعندما سألتها الأم، أنكرت أن يكون هذا تعديًا من زوجها وأرجعت السبب لوقوعها.

وكشفت الأم، عن أنها استقبلت تليفون من خال المتوفاة يخبرها فيه بالحادث، وفي بادئ الأمر كانت تظن أنه حادث، ولكن بعد ذلك علمت بالواقعة، مؤكدة أن المتهم حاول تضليل الأطباء في قويسنا بإخبارهم أنه حادث لكن آثار الربط والتعذيب كانت متواجدة على جسدها وتم القبض عليه داخل مستشفى قويسنا العام.

ونوهت والدة الزوجة الشابة المجني عليها بالمنوفية، بأن المتهم قال إنه شك في سلوكها، وهي كانت تصونه في نفسها وعرضه وأولاده، ولا تذهب لأي مكان، وكان يغلق عليها باب شقتها، فكيف لها أن تفعل ذلك، ولو شك كان يطلقها ويعيدها لأهلها بدلا أن يقتلها بدم بارد بعد وصلة تعذيب فإن هذا لا يرضي الله عز وجل وضد كافة الشرائع.

وكان التحريات المبدئية قد كشفت عن أن المتهم م.م، 35 عامًا سائق، ومقيم دائرة مركز قويسنا، اعترف في محضر التحقيق بالاعتداء على زوجته هـ. س. م، 30 عامًا، ربة منزل، مقيمة إحدى قرى المركز، وذلك لشكه في سلوكها، موضحًا أنه ضربها لمدة 4 أيام كما وثقها بالحبال وفقدت منه الوعي، ونقلها إلى المستشفى، لمحاولة إنقاذ حياتها.