هل الزواج من شخص تبرع بالدم لوالدك "حرام" على غرار الأخوات بالرضاعة؟.. الإفتاء تجيبك
لنفترض أن لديك شخصًا من أقاربك يريد الزواج منك،
وفجأة حدث شيء غير متوقع ودخل أحد إخوتك أو والديك المستشفى، وتبرع هذا الشخص له بالدم،
فهل هنا يجوز له الزواج منك؟
واقعة غريبة، لكنها قد تقع فعليًا، فهل الحكم الشرعي يكون
بناء على أن التبرع بالدم يُحرم الزواج كالرضاعة؟
لا يحرم الزواج
الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار
العلماء بالأزهر، كان قد أثار هذا السؤال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماع،
ورد عليه مبينا أن التحريم من الرضاعة هو أمر إلهي متعلق بأمر إلهي آخر وهو الزواج، أما
التبرع بالدم أو نقل الدم للغير لا يحرم الزواج، فلا علاقة بين نقل الدم والتحريم.
وأوضح جمعة، بأن إلحاق الرضاعة بالنسب هو مسألة إلهية حتى
قالوا "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، مبينا أن التحريم بالرضاع يثبت
بخمس رضعات مشبعات متفرقات فأكثر في مدة الرضاع، وهي سنتان قمريتان من تاريخ الولادة.
اقرأ
أيضًا..
تعرفي على حكم الدين في الزواج عبر الإنترنت وبحضور شهود
ما يحرم بالرضاعة
وأضاف جمعة، بأنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب بوجهٍ
عام، سواء في حق الرجل أو المرأة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ
مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ».
ولفت المفتي السابق، إلى أن سبب منع زواج الأشقاء في الرضاعة، أن الذي يمنع الزواج بسبب الرضاعة، أن ترضع الفتاة على الولد من صدر واحد في مدة الرضاع وأن تكون الرضعات خمسًا متفرقات.