الإفتاء توضح حكم الزواج بالدم والوشم.. ماذا قالت؟
انتشرت موضة جديدة بين فئة من شباب هذه الأيام، خاصة
التجمعات الشبابية التي تتعدد فيها حالات الارتباط العاطفي بينهم، وهذه الموضة
أطلق عليها الزواج بالدم أو الزواج بالوشم.
الزواج بالدم
صورة من صور الزواج الجديدة ذات التقاليع الشبابية،
ويعرف الزواج بالدم بين الشباب من خلال قيام الشاب بجرح بسيط في إصبع الإبهام الأيسر
لقربه من القلب.
فيما تقوم الفتاة وتفعل نفس الشيء، فتقوم بجرح إصبعها
الإبهام الأيمن، ويتم وضع الإصبعين على بعضهما البعض، حتى تختلط دماؤهما معا،
ويعتقد الشباب أن الزواج بهذه الطريقة حلال، لأن دماءهما اختلطت ببعضهما.
ويعتقد كل منهما أيضًا أنهما بهذه الطريقة لا يفترقان أبدا بعد أن
اختلطت دماؤهما معا، والغريبة في الأمر أنهما يُشهدان صديقين من أصدقائهما على هذا الزواج
الدموي.
اقرأ أيضًا..
الزواج بالوشم
زواج غريب وتقليعة من تقاليع شباب التجمعات،
وفيه تكون صورة الزواج عبارة عن قيام الشاب الزوج برسم صورة واسم البنت التي يريد
الزواج بها على صدره.
فيما تقوم الفتاة برسم صورة الشاب، وكتابة اسمه على
كتفها، اعتقادًا منها بأنهما أصبحا زوجين للأبد، وهذان الوشمان لا يُزالان إلا بماء النار.
حكم زواج الدم والوشم
من جانبه، وفي رده على سؤال حول حكم أنواع الزواج
الشبابية الجديدة كزواج الدم والوشم، قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو
هيئة كبار العلماء، إن الزواج له أركان إذا استوفت يكون حلال وإذا لم تستوفي يصير حراما.
وشدد المفتي السابق، على أن أركان الزواج تتمثل في الخلو
من الموانع الشرعية: بمعنى عدم جواز الزواج من الأخت أو الأخت في الرضاعة، ومنها
أيضا القبول والإيجاب، ومنها قبول الزواج أمام اثنين شهود عدول.
وتابع جمعة، بأن أهم ركن في الزواج هو موافقة الولي وهذه
لم يشترطها الإمام أبو حنيفة فتزوج المرأة نفسها على مذهبه.
ونوه المفتي السابق، إلى أن صور الزواج سواء بالدم أو
الوشم أو غيرها من الصور الجديدة التي لا تقوم على الأركان السليمة للزواج، باطل، ويترتب
عليه أخطار طبية واجتماعية، فضلاً عن كونها فاحشة وزِنا.
ولفت إلى أن زواج الدم سبب لنقل الأمراض والأوبئة، وزواج
الوشم فيه تشويه لجسم الإنسان، وتغيير لخلق الله تعالى، وعليه يجب تعريف شبابنا
بضرورة أن للزواج أركان يجب أن يعرفوها جيدا لا يصح الزواج بدونها.