لـ مدمنة العادة السرية.. إليك الحكم الشرعي وطريقة التخلص منها
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عبر صفحتها الرسمية
بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ردًا على سؤال فتاة حول حكم العادة السرية لمن تدمنها من
الفتيات، بأنها حرام شرعًا.
رد الإفتاء
وقالت الدار في فتوها: إن العادة السرية من خلال الاستمناء
استفراغًا للشهوة، هو حرام شرعًا، فالمستمني قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من
حرمة الاستمناء إلا ما كان داخل إطار الزواج بين الزوجين.
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ • إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ
غَيْرُ مَلُومِينَ • فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾.
وقالت الإفتاء: إن هناك أمورًا تترتب على العادة السرية،
منها استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب، ولا فرق في حرمته بين الرجل والمرأة، مع
ضرورة وجوب التوبة على من وقع في ذلك، بأن يقلع عن هذه العادة السيئة، ويندم على ما
فرط في حق الله تعالى، ويعزم على عدم العودة إليها.
اقرأ
أيضًا..
حرام أم حلال!.. تعرفي على رأي الشرع في تبادل الصور الخاصة بين الفتيات
طرق التخلص منها
وأشارت دار الإفتاء إلى أن طرق التخلص من العادة السرية تتركز
في: عدم الخلوة بالنفس كثيرًا، وغض البصر عن المحرمات، وعدم التفكير في مثيرات الشهوة،
وملازمة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.
ولفتت الدار إلى أن من أهم طرق التخلص من العادة السرية
أيضا، الإكثار من صوم النوافل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ
لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ،
مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ
لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»
أخرجه البخاري في صحيحه.
النظر في عواقب الأمور
وأخيرا من الطرق المخلصة أيضًا، النظر في عواقب الأمور، وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى، واحترام نظره إليك، والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنبين نظر الناس ومعرفة الناس بذلك، ولا تتجنبين نظر الله تعالى وعلمه بذلك، فقال تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾.