«الأزهر والإفتاء» يُحددان عقوبة الشذوذ الجنسي بين الفتيات.. وطريقة العلاج
لا خلاف أن هناك خطط شيطانية تستهدف ضرب وإسقاط قيم
المجتمع وتعاليم الشرع الحنيف، والإتيان بما يُخالف الفطرة والعقيدة الصحيحة.
منذ ظهور مصطلح الحرية الجنسية والمناداة بحقوق
المثليين، أصبحت المغريات كثيرة وعديدة وسهلة، وأصبحت طرق الوصول إليها أسهل مما
يتصوره أحد، فما عليك إلا أن تغيري فطرتك وتديري السهم وأنت جالسة، وتأتيك
المغريات بكل قوة.
رأي الأزهر
ولكن في المقابل، اعلمي أن فعل هذا الأمر أو حتى مجرد حب
الاستطلاع هو إثم ووزر كبير، ولهذا فقد أكد مركز الأزهر للفتوى، على أن التمرد على
الفَضيلة والتَّنكر لقيم المجتمع السوية بمخطَّطات وحملات ممنهجة ليس حرية أو تحرر أو
إبداع؛ بل هو إفساد وإِضعَاف للمجتمعات، وغمس لها في وحل الرذيلة.
وأشار مركز
الأزهر، إلى أن المشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات
والجرائم، وتهدد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره، كما أن تشويه القِيم الأخلاقية، بهدف
إثارة الجَدَل، أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على المُجتمع وانضباطه.
وشدد الأزهر على أن المثلية الجنسية والشذوذ أمور مُخالفة للفطرة،
ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام، وهي جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، وفاحشةٌ
مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية،
وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ للهوية الاسلامية، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ
للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة.
رأي الإفتاء
أما دار الإفتاء المصرية، فقد أكد على أن الله تعالى حرم
الشذوذ الجنسى تحريماً قطعياً؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، موضحة أن المثلية
والشذوذ حرامٌ ومن الكبائر، وأنَّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة
حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد
عنها.
ونبهت الدار بأن الشرع أمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال،
وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب
في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس.
ولفتت الإفتاء، إلى أن هناك اعتقاد عند المسلمون جازم بأن
مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يدمر الاجتماع البشري، ويؤذن بسوء العاقبة
في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فساد كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه
وبيان سيّئ آثاره.
وأضافت الإفتاء بأن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر
الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ".
العلاج من الشذوذ
ووجهت دار الإفتاء المصرية والأزهر، كل من وجدت في نفسها
تغير في الميول الجنسية، وتحبيب ارتكاب الفعلة الشنيعة أن تبحث عن الطبيب المختص،
وأن تحاول المعالجة من هذا الداء القبيح.
فيما طالب الأزهر الشريف، بضرورة معالجة النفوس الضعيفة
التي تجد في نفسها ميولا لهذا المرض، بالتوجه للطبيب المختص، مع ضرورة عدم التطبيع
الممنهج للشذوذ الجنسي من خلال المحتويات الترفيهية الموجهة للأطفال، وتقديم النصائح
التربوية لحماية النشء من خطر هذه الجريمة المنكرة.
وطالب الأزهر، بضرورة تكاتف شبابنا ومؤسساتنا في الدول الإسلامية
بأن يعلموا أن الأديان والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة
التي تهبّ عليهم بين الحين والحين ممن لا يُقيمون أي وزنٍ لهَدْي السماء، ودعواتِ المُرسلين
والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ.
اقرأ أيضًا..