حرام أم حلال!.. تعرفي على رأي الشرع في تبادل الصور الخاصة بين الفتيات

قد يبدو أن تبادل إرسال الصور الخاصة والشخصية بين الفتيات وصديقاتهن في إطار العلاقات الاجتماعية والصداقة فيما بينهن أمر عادي ولا توجد شبهة حرمانية فيه.

لكن الحقيقة أن الأمر ليس عاديًا بالمرة، خاصة في ظل الأوضاع الحالية والتي تتعدد وتختلف فيها الميول بين الفتيات، وفي ظل التداعيات الخطيرة التي نشهدها حاليًا في مجال الحريات الشخصية وظهور ما يسمى بالحرية الجنسية، فقد يكون إرسال وتبادل الصور الخاصة والشخصية بين الفتيات كارثة.

قد يكون تبادل الصور بين الفتيات من أبواب الفتنة، خاصة حينما تكون تلك الصورة أو المقاطع تظهر أكثر مما تخفي من أجسادهن، وقد تقع الصور في نهاية المطاف بيد من لا يخاف الله تعالى.

الحكم الشرعي

الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، يوضح في بيان حكم تبادل الصور الخاصة بين الفتيات، بأن المسألة هنا تتعلق بما يجوز للمرأة أن تكشفه ومالا يجوز، فالمرأة يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها وقدميها مع التزامها بأن تكون ثيابها لا تشف ولا تصف ولا تكشف من جسدها.

ونبه أمين الفتوى، بضرورة تحري تصوير المرأة أو الفتاة لنفسها، مبينا بأنه إذا صورت المرأة نفسها من غير حجاب شرعي كامل فلتحرص على أن لا يرى هذه الصورةَ غير محارمها.

وشدد على أن أمر النساء مبني على التصون والتستر والعفاف، حتى إذا وقعت بين يدي غير محارمها، واطلع عليها سيجدها مصانة فلا تكشف من جسدها سوى وجهها وكفيها، ويجب على صورها الخاصة أن تُصان وتُحفظ.

اقرأ أيضًا..

هل يجوز للمرأة أن تعقد قرانها بنفسها؟.. الشيخ أشرف عبد الجواد يُجيب

ما يباح وما لا يباح

من ناحية أخرى، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن إرسال فتاة صورها لصديقتها أمر لا حرج فيه إذا كانت هناك ثقة بينهما.

وتابع أمين الفتوى، لكن مع تقدم التكنولوجيا، وفساد الذمم عند البعض، وما وقع من أحداث مريبة نتيجة وقوع هذه الصور بأيدي بعض العابثين ممن يسيئون أو يستغلون تلك الصور، من خلال اختراق صفحاتهن الخاصة بمواقع التواصل يجب الحرص الشديد.

ونبه أمين الفتوى، بضرورة عدم عدم إرسال الصور الخاصة على الصفحات الإلكترونيا بين الفتيات، وأن يتم الاحتفاظ بصورهن بعيدا عن مواقع التواصل، وفي حالة إرسال صور يجب أن تكون الصورة لائقة ومحترمة وليس فيها ما يشين أو يعيب أو يكشف من الفتيات عوراتهن.