دراسة: 5 أمراض خطيرة تهددك بسبب الجنس الفموي
الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 11:01 م
وائل كمال
العلاقة الحميمية بين الزوجين مليئة بالأسرار، وتختلف طرقها وفقًا لثقافة الزوجين الجنسية وميولهما ورغباتهما التي بالتأكيد تتنوع وتتباين، ولكن في النهاية يتفق الجميع على تحقيق المتعة، وأنها الهدف الأساسي من العلاقة الحميمية.
ولكن قد يختلف أحد الطرفين عن الآخر في الميول والرغبات، فتكون هنا العلاقة الجنسية مثار قلق لكلا الزوجين، وقد تسبب الكثير من المشكلات بينهما قد يصل بعضها إلى الطلاق، فقد يرغب الزوج في "وضع" ما ترفضه الزوجة، أو قد يطلب منها شيئًا لا تستطيع تلبيته، وهنا تبدأ المشكلة.
الجنس الفموي
وفي ذلك الإطار يسلط "هير نيوز" الضوء على إحدى الممارسات الجنسية بين الزوجين التي قد يطلبها أحدهما ويرفضها الآخر وقد تسبب هدمًا للعلاقة الحميمية بينهما وهي "الجنس الفموي".
والجنس الفموي هو عبارة عن استخدام الفم لمداعبة الأعضاء التناسلية، كتمهيد للعلاقة الحميمية، وكثير من الزوجات يعتبرن أن ذلك أمر مثير للاشمئزاز، رغم أنه قد يكون مطلبًا للرجل وقد يصر عليه لدرجة الجنون؛ لما له من تأثير كبير عليه أثناء العلاقة ومتعة خاصة يشعر بها، وكذلك العكس، فقد تطلب المرأة من زوجها فعل نفس الشيء ولكنه يرفض لذات السبب؛ ما يوتر الأمور بينهما.
الجنس الفموي بين الدين والضرر
وهناك أسئلة تتبادر إلى الأذهان بهذا الشأن، هل الجنس الفموي مضر بالفعل؟ وما حكم الدين فيه؟ وإذا أصر أحد الطرفين عليه.. كيف يتصرف الطرف الآخر؟
يمكن أن يكون الجنس الفموي جزءًا طبيعيًّا وممتعًا من الجنس بين الأزواج إذا كان كلٌّ منهما يستمتع به ويوافق عليه، كما يمكن ممارسة الجنس الفموي كنشاط جنسي مستقل أو جزء من نشاط جنسي آخر مثل الجماع المهبلي.
رأي الطب
ترى دراسات طبية، أن ممارسة الجنس الفموي ليست آمنة تمامًا، فإذا قامت به الزوجة وكان زوجها مصابًا بمرض ما فقد ينتقل إليها مثل مرض الهربس والسيلان، والزهري.
وأكدت الدراسات أن الخطر الأعلى بشكل عام يكون على الطرف الذي يستخدم فمه أو لسانه لأنه يكون أكثر عرضة للتعرض للسوائل التناسلية، كما يكون الخطر أكبر أيضًا إذا كان لديه جروح أو تقرحات في الفم؛ لذلك يجب تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام خيط تنظيف الأسنان قبل فترة وجيزة من ممارسة الجنس الفموي؛ لأن ذلك قد يتسبب في نزف اللثة.
ونصح الأطباء أنه في حالة الرغبة في ممارسة الجنس الفموي يمكن أن يكون ذلك آمنا تمامًا عند استخدام الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا، وإذا كان طعم الواقي الذكري غير مستساغ يمكن استعمال الواقي الذكري المصحوب بنكهة الشيكولاتة أو الفواكه.
رأي الدين
أسئلة كثيرة وردت لدار الإفتاء بشأن مدى شرعية الجنس الفموي، وجاءت الإجابات أكثر من مرة بأنه ليس محرماً في الشرع لعدم وجود نص شرعي واضح وصريح يحرمه، سواء في السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم.
ولكن تباينت آراء علماء الدين بشأن كونه أمرًا مكروهًا؛ لأن فيه اقتراب اللسان من أماكن القذارة والنجاسة، ولكن اتفقوا على تحريم القذف في فم الزوجة، لما له من أضرار.
وبشأن حكم رفض الزوجة للجنس الفموي، أكد كثير من العلماء أنه ليس من واجبات الزوجة تجاه زوجها ولا من واجبات الزوج تجاه زوجته، فإن توافقا عليه وأخذا بعين الاعتبار الوقاية من أضراره والامتناع عن الجنس الشرجي والامتناع عن الممارسة في فترة الحيض؛ لا بأس، ولكن من حق الشريك -الزوج أو الزوجة- رفض الجنس الفموي خوفاً من المرض أو بسبب القرف.
وبناء على رأي علماء الدين وأهل الطب، فالتوافق الجنسي بين الزوجين هو أساس نجاح العلاقة الحميمية، فإذا كان هناك اتفاق فلا ضرر من الجنس الفموي مع أخذ الإجراءات الاحترازية، وإذا رفض أحد الطرفين، فعلى الطرف الآخر احترام ذلك وعدم الإصرار والضغط لتنفيذ رغباته، حتى تستقيم الحياة الجنسية بينهما وبالتالي الحياة الزوجية.