ما حكم الدين في دفن الأطفال الذكور مع الإناث للتخفيف عند سؤال الملكين؟

تنتشر في بعض القرى والأرياف، عادة دفن طفل ذكر مع أنثى، قد تختلف بين كونها كبيرة في السن أو صغيرة، وذلك لغرض التخفيف عنها عند سؤال الملكين.

وتأتي تلك العادة، باعتبار أن هذا الطفل سيكون رحمة للأنثى، ولكن السؤال هنا، هل هذه العادة سليمة من الناحية الشرعية أم أنها مخالفة؟.

غير جائز

من جانبها قالت دار الإفتاء، ردا على السؤال، أنه من المنصوص عليه شرعًا أن الميت يدفن في قبره الذي أعد له ولا يدفن معه غيره إلا عند الضرورة.

وبينت الدار أن الضرورة تكون كضيق المقابر مثلًا، فإنه يجوز دفن أكثر من شخص في قبر واحد على أن يدفن الرجل الأكبر من جهة القبلة ثم يليه الأصغر، ويدفن الرجال مع الرجال إن تيسر.

ونوهت الإفتاء، على أنه في حال ضاق المكان فيجوز أن يدفن الرجال مع النساء، ويقدم الرجال على النساء، ويحال بينهما بالتراب، ولا يكفي الكفن في الحيلولة بين الرجال والنساء، ولا يجوز دفن الرجل مع المرأة ولو كانت محرمة عليه، إلا إذا وجد مبرر شرعي؛ كضيق المقابر بالأموات.

كل امرئ بما كسب رهينة

وشددت على أنه فيما يخص دفن الطفل مع غيره سواء كان رجلًا أو امرأة؛ بحجة أنه لعل الله أن يخفف عن الميت بدفن الطفل معه، فهذا غير وارد؛ حيث إن كل امرئ بما كسب رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ومن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها، هذا من حيث المبدأ.

ونبهت بأنه لا يجوز دفن الرجال مع النساء، فلكل قبره المستقل به إلا لضرورة داعية إلى ذلك، وعادة دفن الطفل مع أنثى أو مع غير أنثى فإنه لن ينفع ولن يشفع ولن يضر، ولا يجوز إخراج الطفل في حالة الدفن بعد أن دفن.

اقرأ أيضًا..

الأزهر والإفتاء يحذران بعد تعدد حالات قتل الفتيات: «نزعة ذكورية» تحتاج لعلاج نفسي