الإفتاء توضح حكم الدين في مساومة المرأة لزوجها من أجل العلاقة الجنسية
واقعة
غريبة ولكنها ليست جديدة، بطلتها زوجة تساوم زوجها على إقامة العلاقة الزوجية في
مقابل أن يعطيها المال.
للأسف
هذه الواقعة تتكرر كثيرا في الواقع، فنجد بعض الأزواج يشتكين من زوجاتهم بأنهن لا
يوافقن على العلاقة الزوجية إلا بعد أن يعطيها المال، ولكن إن كانت هذه الواقعة
صحيحة، فهل يجوز للزوجة مسامة الزوج ماديا على العلاقة الزوجية؟.
مساومة باطلة
الدكتور
علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، قال في فتوى له ردا على سؤال
حول مساومة الزوجة لزوجها على العلاقة، إن ما تفعله هذه المرأة من امتناعها عن
زوجها ومساومته ماديًّا على ذلك حرامٌ شرعًا.
وأوضح المفتي السابق، على أن الزوجة التي تساوم الزوج ماديا على العلاقة فهي متعرضةٌ بذلك لغضب الله تعالى، ويجب عليها شرعًا أن تقلع عن ذلك إذا كانت تفعلها باستمرار.
ونبه
جمعة، على أن عقد الزواج هو عقد على البضع من جانب الزوجة في مقابل النفقة من جانب
الزوج، فما دام الزوج قائما بالحقوق المادية من ملبس ومطعم ومسكن فعلى المرأة واجب
تسليم النفس، ولا يجوز لها المساومة في مقابل واجب.
اقرأ أيضًا..
بعد واقعة فتاة المنصورة.. تعرفي على رأي الدين في تبرير التحرش والقتل بالملابس المثيرة
علاقة رحمة ومودة
الشيخ
عويضة عثمان، أمين الفتوى، قال في رده على السؤال: إن الله تعالى أمر المرأة بطاعة
زوجها، وجعل حقه عليها عظيمًا، وبيَّن النبي عِظَم هذا الحق في قوله: «إِذَا
بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ
حَتَّى تُصْبِحَ».
وشدد أمين الفتوى، على ضرورة أن
تكون العلاقة الزوجية قائمةً على الحب والمودة والرحمة والإحسان، فلا يجوز فيها
المقايضة، أو الضغط على الطرف على لتلبية رغباته، وامتناع المرأة
عن زوجها يفتح بابًا للشيطان، لكي يفسد هذه العلاقة.
ووجه
أمين الفتوى، نصيحة للأزواج بحسن العشرة والتعامل مع زوجاتهن، وخلق مساحة كافية من
التفاهم والاحترام والمودة بين الرجل وزوجته، ومحاولة إرضاء الزوجة قدر الاستطاعة،
حتى لا تشعر الزوجة بأن هذه العلاقة الحميمية ثقيلة عليها.