بعد واقعة فتاة المنصورة.. تعرفي على رأي الدين في تبرير التحرش والقتل بالملابس المثيرة
لا يزال السؤال يتردد
كثيرا، خاصة بعد تزايد حالات القتل والتحرش من الشباب بالفتيات، والتي كانت آخرهن
الفتاة التي حاول شابان ذبحها وسط شوارع مدينة المنصورة.
والحقيقة التي لا يمكن إخفائها أن تزايد عدد الجرائم التي تقع بيد الشباب ينذر بكارثة شديدة، فلا يوجد خلاف على أنه لا يحق لأي مخلوق سلب حياة شخص آخر، مهما كانت الأسباب.
وبكل أسف، ورغم ذلك نجد بعض المبررين الذين يخرجون لتبرير تلك الجرائم بأن السبب هي الفتاة وملابسها، وأنها لو كانت ملتزمة لما وقعت تلك الجرائم.
ولكن إحقاقا للحق فإن
كانت ملابس الفتاة سبب، فكذلك نظر الشباب وعدم تنشئتهم التنشئة السليمة، وقلة
الوازع الديني سبب أيضا.
حديث فتنة
تؤكد دار الإفتاء
المصرية، على أن اعتياد البعض عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش
أو قتل، من ربط ذلك بترك الحجاب والتبرج هو حديث فتنة، وليس له علاقة بالمنهج
الصحيح، وفيه تحريض على العدوان على المرأة وتحقيرها.
وأوضحت
الإفتاء، على أن إلصاق التحرش والقتل بنوع ملابس الضحية وشكلها تبرير واهم، وأن ما
يصدر من تلك الأقوال إنما يصدر من ذوى النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم
مأمور بغضِ البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف.
اقرأ أيضًا..
الإفتاء: الخلع يعامل مثل الطلاق البائن بهذه الشروط
خوض في الأعراض
فيما اعتبرها الأزهر
الشريف، أن ذلك نوع من أنواع الخوض في أعراض المسلمين، مشددا على أن ذلك سلوك
محرم، وإيذاء مذموم للأحياء والأموات، ذم الله صاحبه في القرآن الكريم، لقوله تعالى:
"وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا
اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا".
ونبه
الأزهر، إلى أن الانتقاص من أخلاق المحجبة أو غير المحجبة؛ أمر يحرمه الدين،
ويرفضه أصحاب الفطرة السليمة، واتخاذه ذريعة للاعتداء عليها جريمة كبرى ومنكرة.
وشدد
الأزهر الشريف، على أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط الضَّوء على
النَّماذج الإيجابية المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في بناء وعي
الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم.