الإفتاء تحسم الجدل بشأن حكم الطلاق لعدم القدرة الإنجابية
كثيرا
ما نصادف زوجين لا ينجبان، فقد يكون الزوج هو الذي يعاني من العقم، أو تكون الزوجة، وفي كلا الحالتين، هل يمكن للزوجة أو الزوج طلب الطلاق
لعدم الإنجاب؟.
الطلاق لضرر
من
جانبه يؤكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أنه من حق
الزوجين الإنجاب، فالإنجاب من الاحتياجات الهامة في حياة أي زوجين، منوها إلى أن هناك
بعض النساء قد لا تتوقف عند حاجتها للأولاد، وهناك أخريات ترى أن الإنجاب مهم
وضروري لها في الحياة.
وأوضح
أمين الفتوى، بأن الزوجة لو تيقنت أن الزوج غير قادر على الإنجاب، أو العكس، فمن
حقهما طلب الطلاق لو كان هذا الأمر ضروري لهما في الحياة، وننصح الطرفين أن يتم
اللجوء إلى التدخل الطبي أولا قبل طلب الطلاق.
ونبه
أمين الفتوى بأنه بالنسبة للحقوق التي للمرأة بعد الطلاق، فيتم النظر والتحقيق
فيها ، وطالما أن المرأة هي التي طلبت الطلاق والزوج يريد الاستمرار في الحياة
الزوجية، ففي هذه الحالة ينبغي على المرأة أن تتنازل عن حقوقها.
ولو
كان الزوج من يريد الطلاق والزوجة راغبة في الاستمرار، فللزوج أن يعطيها كامل حقوقها
التي تم الاتفاق عليها.
أجر كبير
وأضاف
أمين الفتوى، بدار الإفتاء، بان الزوجة التي تصبر وتحتسب عند الله صبرها فإنها تؤجر
على ذلك، لأن الصبر مصطلح عام يطلق على أي شيء لا يتحمله الإنسان أو يخالف نفسه، فإذا صبرت
الزوجة على زوجها العقيم وأرادت الاستمرار معه فلها أجر الصابرين، لقوله تعالى
“إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
وتابع أمين الفتوى، بأنه، إن رغبت فى عدم الاستمرار فهى صاحبة القرار وعليها أن تستخير الله سبحانه وتعالى ثم تفعل ما تشاء.
..اقرأ أيضًا