بحكم الشرع.. للزوجة من زوجها مصروف خاص والترويح عنها في المصيف

تنشأ المشاكل في البيوت من أسباب قد تبدوا صغيرة جدا في عين الزوج، لكن لها أثر كبير في نفسية الزوجة، وتزيد من المودة والمحبة والتآلف فيما بينهما.

فلو افترضنا أن الزوج مثلا لا يعطي زوجته مصروفًا خاصًّا بها، فقد تنشأ مشكلة فيما بينهما على هذا الأمر، أو أن الزوج لا يخرج مع زوجته للتنزه أو الفسح أو المصايف، مع قدرته على ذلك، ونسمع كثيرا عن مشاكل مشابهة لمثل هذه الحالات.

ولعل السؤال الذي يثور في الأذهان الآن، هل الزوج ملزم بمثل هذه الأمور، وما حكم الشرع فيها؟

مصروف خاص بالزوجة

يغلب على طبيعة النساء، أن يكون لها مساحة من الحرية الشخصية، حتى وإن كانت هذه المساحة الشخصية تتمثل في بضع جنيهات تنفقها حيث تشاء، فلا مانع إذا كان الزوج يستطيع أن يعطي زوجته مصروفا خاص به.

اقرأ أيضًا..

ما حكم اللجوء للمشايخ إذا لم ينجح الأطباء؟.. أشرف الفيل يُجيب

ولهذا يوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ومدير مركز الإرشاد الزواجي، في أن إعطاء الزوجة مصروف خاص بها ليس إلزاما على الزوج، وإنما هو فضل وإحسان ومحبة وتآلف، طالما أن الزوج يحقق لزوجته احتياجاتها الخاصة.

وأوضح أمين الفتوى، بأن منح الزوج زوجته مصروف خاص بها من غير نفقة المنزل، يأتي من باب الفضل والإحسان للزوجة وزيادة في المحبة والفضل فيما بينهما.

ووجه الورداني، نصيحة للأزواج، من أجل استمرار الود والمحبة بين الزوجين، أن يخصص للزوجة مصروفا خاصًّا بها يعطيه في يد زوجته مهما كان قدره ؛لأن هذا الأمر له أثره عجيب على زوجته، وسوف تراها منه أنها محبة ومودة.

الفسح والمصيف

فيما يرى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن للزوجة على زوجها أن يروح عنها ويكسر الملل بأن يذهبا معا للتنزه والخروج، مبينا إن كان الزوج يستطيع ولديه القدرة المالية على الذهاب بزوجته وأسرته للمصيف فلا شيء عليه طالما يلتزم بالحدود الشرعية.

وقال أمين الفتوى: إن المصيف في ذاته حلال ولا حرام فيه، لقوله تعالى: " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ "، مشيرا إلى أنه طالما يلتزم بالآداب الشرعية.

وبين أمين الفتوى، أن من بين الآداب الشرعية، أن تلتزم الزوجة بالملابس الشرعية التي تستر العورة ولا تكشفه، وألا تكون رقيقة تشف ما تحتها، ولا يكون ضيقا يصف الجسم.