نيابة طفل الجيزة تحقق في واقعة مقتل طالبة بورسعيد على يد صديقتها
الخميس 08/سبتمبر/2022 - 11:38 ص
محمد علي
أثارت أقوال المتهمة بقتل طالبة بورسعيد في وحدة سكنية بمنطقة الطالبية نطاق محافظة الجيزة جدلًا واسعًا، وذلك بعدما قالت في التحقيقات إنها كانت تمارس معها الشذوذ الجنسي وقررت قتلها نتيجة طلبها المتكرر بالممارسة، وأكدت أنها طلبت منها التوقف فهددتها بفضحها فقررت التخلص منها.
تفاصيل الواقعة
تركت مريم الضحية منزل أسرتها وذهبت إلى منزل صديقتها المقربة في منطقة الطالبية في محافظة الجيزة بعد أن كانت القاتلة قد قضت معها فترة في بورسعيد، وتزامن ذلك بترك أم القاتلة للمنزل والذهاب إلى بورسعيد لشراء بعض المستلزمات، وأكدت أسرة القتيلة أنها ذهبت لقضاء الإجازة الصيفية، بينما قالت أسرة القاتلة إنها جاءت هاربة من والدها ومنزلها.
أوضحت شقيقة القتيلة وتدعى دنيا سويدان حقيقة الحادث، حيث أكدت أن شقيقتها ظلت 5 أيام بالمشرحة، من بينها يوم كامل كانت في بيت القاتلة؛ حيث قالت: "بعدما قتلتها حميتها ولبستها ومكيچتها، وفضلت منيماها يوم معاها فالبيت، وفالآخر عايزه تهرب"، وكشفت أن شخصًا يدعى عم ربيع وهو من الجيران اكتشف الواقعة وأبلغ الأجهزة الأمنية.
ونوهت: "ما يتردد من كلام بيتقال عن بابا وماما إنهم منفصلين وعشان كده مشوا أختي من البيت ده كله غلط إحنا عايشين سوا وأمي كمان ضريرة إحنا 5 بنات يعني هيرموا واحدة ويسيبوا 4، وأختي حصل بينا وبينها مشاكل عائلية زي أي بيت بس هي وقتها مشت وراحت عند صحبتها تقعد معاها زي ما صحبتها كانت بتقعد عندنا بالشهر والاتنين، لكن بابا مطردهاش من البيت بدليل إن فيه محضر إنها متغيبة وكنا بندور عليها".
واستاءت أسرة القتيلة من حضور والدة المتهمة لنيابة الطفل بالجيزة وهي ترتدي ملابس المتوفية، ونفت أسرة المتوفية ما جاء على لسان المتهمة في تحقيقات النيابة العامة بأن القتل كان نتيجة طلبها من صديقتها ممارسة الشذوذ الجنسي، وتهديدها في حال عدم فعل ذلك بفضحها.
اقرأ
أيضًا..
أصدقاء القتيلة: المتهمة كانت تقيم في بيت القتيلة
ونفت إحدى صديقات الطفلة مريم أ أ، صحة ما جاء في أقوال المتهمة بأن المجني عليها كانت شاذة جنسيًّا وكانت تمارس معها الشذوذ، وعلقت: مظلومة ومكنش حد في أدبها واحترامها وأخلاقها.
وأوضحت الصديقة المقربة للمجني عليها والتي رفضت ذكر اسمها، أن المجني عليها كانت تشتكي لها من ظلم والدها، مؤكدة أن الضحية كانت تتعرض من والدها للربط بالجنازير والضرب بماسورة صرف صحي، وكان يمنع عنها الطعام لأيام، وكان دائمًا ما يقوم بطردها من المنزل، مؤكدة أنها لا تعرف أسبابًا لذلك.
وأضافت زميلة الضحية، أن تعرض الضحية مريم للعنف الأسري كان قد أصابها بأزمة نفسية، وفجرت مفاجأة أن القاتلة قبل الحادث بأيام كانت تقيم معها بالمنزل ببورسعيد وتأكلان معًا، وترتدي من ملابسها، وكانت الضحية تنفق عليها كثيرًا.
وتساءلت زميلة الضحية عن أسباب ترك أم القاتلة المنزل لها وزوجها بالطالبية، والذهاب إلى بورسعيد، مؤكدة أن هناك شبهة سبق إصرار وترصد بالقتل، وأن هناك شيئًا ما غير مفهوم من تجاه زوج أم القاتلة.
مرض نفسي
وقالت صديقة الضحية أن تكون القاتلة تعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية، وعلقت: دي زميلتنا في مدرسة الحرية الصنايع وعارفينها كويس وعاقلة وزي الفل، وأشارت إلى أنها علمت أن زوج والدة القاتلة تقدم بأوراق تؤكد عدم اتزانها عقليا، وأوضحت صديقة الضحية أنها تقيم مع أسرتها ببورسعيد، والتي تتكون من أم كفيفة وأب يعمل بشركة الغاز، وتقيم في منطقة شعبية، مع إخوتها الأربع.
واستمعت نيابة الطفل بجنوب الجيزة، إلى أقوال المتهمة الطفلة مريم والتي تبلغ من العمر 16 عامًا، وأكدت خلال أقوالها بالتحقيق أنها تخلصت من حياة زميلتها نتيجة علاقة الشذوذ الجنسي التي كانت تربطهما، وأكدت أن الضحية مريم كانت تطلب منها ممارسة الشذوذ الجنسي كثيرًا ، وعندما طلبت منها أن توقف عن ذلك هددتها بفضحها، وهو ما أكد أصدقاء الضحية عدم صحته جملة وتفصيلًا.
وصرحت النيابة العامة بعد أن انتهت من الإجراءات بدفن الجثمان، وجرى نقله عن طريق سيارة اسعاف إلى محافظة بورسعيد، وتم إقامة صلاة الجنازة بمسجد الكريم، وتم إيداع الجثمان مثواه الأخير بمقابر الأسرة ببورسعيد.
وكانت قد تلقت مديرية أمن الجيزة، بلاغًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة لطالبة داخل منزل بمنطقة الطالبية بمحافظة الجيزة ، وتبين أنها لـ طالبة تدعى مريم أ أ، وتبلغ من العمر 16 عامًا، من محافظة بورسعيد، وتوصلت التحريات الأولية إلى أنها قتلت على يد صديقتها مريم . م، وتبلغ من العمر 17 عامًا، وأنهما طالبتين بالصف الثالث الصناعي.
وقامت المتهمة بقتل زميلتها عن طريق خنقها داخل دورة المياه الخاصة بالوحدة السكنية المقيمين بها بالطالبية بمحافظة الجيزة ، وكان قد جرى ضبط المتهمة وتحرر المحضر الخاص بالواقعة.