النساء المدخنات عُرضة لسرطان الرئة أكثر من الرجال.. ومعدل الوفيات 600%
أظهرت دراسة جديدة أن النساء المدخنات عرضة للإصابة بسرطان الرئة أكثر من
الرجال، مما يضاعف احتمالية الوفاة بنسبة 600%. في معدل الوفيات الناجمة عن سرطان
الرئة لدى النساء..
النساء المدخنات وسرطان الرئة
في تقرير عن مخاطر إصابة النساء المدخنات بسرطان الرئة، أكدت جيوتي باتيل، باحثة
الأورام في كلية فينبرج للطب في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، أن النساء المدخنات
أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من الرجال.
كما أكد مايكل ثون، رئيس قسم الأبحاث الوبائية لجمعية السرطان الأمريكية،
لموقع WebMD، أن النساء
في حاجة إلى معرفة الخطر الكبير الذي يواجههن مع التدخين، مشيرًا إلى أن هناك جهد
عالمي من شركات التبغ للاستفادة من الحركة النسائية والشعور المتزايد بالاستقلالية
والفخر، لإيقاع النساء والفتيات في شرك التدخين.
معدل الوفيات 600% بسرطان الرئة
في التقرير الذي أصدرته الباحثة باتيل، والذي يتضمن نتيجة الأبحاث التي
أجريت حتى الآن حول مخاطر الإصابة بسرطان الرئة عند النساء المدخنات، بما في ذلك
تقرير "النساء والتدخين" لعام 2001.
وأشار التقرير أن الزيادة في معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة لدى
النساء، ارتفع بنسبة 600%. وذلك عندما نضع في الاعتبار أن سرطان الرئة مرض مختلف
عند النساء، حيث تصاب النساء بأشكال معينة من سرطان الرئة أكثر من الرجال.
وتصاب النساء بالعديد من حالات الإصابة بسرطان الرئة الغدد، بينما يصاب
الرجال بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي. كما أن الإصابة بسلالات معينة من فيروس
الورم الحليمي البشري (HPV) تزيد من خطر
إصابة النساء بسرطان الرئة على عكس الرجال.
تلف الحمض النووي عند النساء
تعاني النساء المدخنات من تلف الحمض النووي أكثر من الرجال، ويرجع الخبراء هذا
إلى أن قدرة أجاد النساء على إصلاح الحمض النووي تبدو أقل فعالية من الرجال.
كما يلعب الإستروجين، الموجود في أورام الرئة، دورًا في الإصابة بسرطان
الرئة لدى النساء أكثر من الرجال، وتشير إحدى الدراسات أن العلاج بالإستروجين بعد
انقطاع الطمث مرتبط بسرطان الرئة الغدي (الورم الغدي).
ونظرًا لأن العديد من الإنزيمات التي تزيل سموم المواد المسببة للسرطان يتم
تحفيزها بالهرمونات، يمكن أن يعيق الإستروجين هذه العملية.
النساء أكثر عرضة 1.5 بسرطان الرئة
وفقًا لدراسة كبيرة أجرتها مؤسسة الصحة الأمريكية على ما يقرب من 4000 رجل وامرأة، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بحوالي 1.5 ضعف مقارنة بالرجال.
ومع ذلك، وجدت دراستان من جمعية السرطان الأمريكية عكس ذلك تمامًا، وأن الرجال
معرضون لخطر أكبر من النساء بسبب التدخين. لكن ربما أبقت النساء على عادات تدخين
السجائر طي الكتمان عن الخبراء، كما علقت "باتيل" أن هؤلاء الباحثين لم
يأخذوا التدخين السلبي في الحسبان.
ومع ذلك، يبدو أن النساء أكثر عرضة لآثار التبغ المسببة للسرطان، وفقًا
للباحثة الأمريكية، لدى النساء بيولوجيا مختلفة بشكل كبير في تطور السرطانات، وهذا
يعني أن هناك مسارات بيولوجية لم نفهمها بعد.
ولكن الأمر المؤكد، أن هناك بعض الدراسات الجيدة التي تُظهر أن قدرة إصلاح
الحمض النووي بشكل عام أسوأ لدى النساء من الرجال.